الأمم المتحدة ترفض عقوبات إدارة ترامب على خبيرة أممية
الجمعة 11 يوليو 2025 الساعة 17:49
نيويورك/المنارة نت

رفضت الأمم المتحدة، العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الخبيرة والمقررة الأممية المستقلة فرانشيسكا ألبانيزي، بسبب انتقادها لإسرائيل. داعية إلى إلغائها، وواصفة إياها بأنها «سابقة خطيرة وغير مقبولة».

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، للصحافيين، إن الإجراءات المتخذة ضد فرانشيسكا ألبانيزي، وهي خبيرة مستقلة معينة من قبل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، تمثل «سابقة خطيرة». وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه في حين يحق للدول الأعضاء أن تختلف مع تقارير الخبراء المستقلين، فإنه ينبغي معالجة مثل هذه الخلافات في إطار الأمم المتحدة.

وقال للصحافيين في إيجازه الصحافي المعتاد، الخميس: «استخدام العقوبات أحادية الجانب ضد المقررين الخاصين أو أي خبير أو مسؤول آخر في الأمم المتحدة أمر غير مقبول».

وأكد دوجاريك، أن الحقوقية الإيطالية ألبانيزي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، موضحا أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش لا يملك سلطة على عملها.

ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى التمييز بين النقد السياسي المشروع للحكومة الإسرائيلية ومعاداة السامية.

وتتهم الولايات المتحدة ألبانيزي بمعاداة السامية، جراء انتقادها لإسرائيل، وفرضت إدارة ترامب يوم الأربعاء الماضي عقوبات عليها.

واتهمت وزارة الخارجية، ألبانيزي بالتحيز ومعاداة السامية، زاعمة أن ألبانيزي اتصلت بالمحكمة الجنائية الدولية لتشجيع التحقيقات أو اعتقال مواطنين أمريكيين أو إسرائيليين من دون إبلاغ البلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان إن ذلك جعلها «غير صالحة» للخدمة.

وكانت المحامية والأكاديمية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، التي تعمل مقررة خاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، قد نشرت هذا الشهر تقريرا يتهم 60 شركة، من بينها شركات أمريكية، بدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وحرب الإبادة  في قطاع غزة.

ودعت المقررة الأممية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، بينها فرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات المالية والتجارية مع إسرائيل.

وفي خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قالت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إن إسرائيل تنفذ واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث، مشيرة إلى أن آلية توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" تمثل فخ موت صُمم لقتل وتهجير السكان.

وأضافت ألبانيزي أن شركات أسلحة عالمية قدمت لإسرائيل أكثر من 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة، ما يعادل ستة أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي دمرت هيروشيما. ودعت إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، ووقف العلاقات التجارية والمالية معها.

متعلقات