تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ملاحقة واضطهاد بحق عائلة الشيخ الشهيد "صالح حنتوس" وذلك بعد أيام على اغتياله وسط منزله في محافظة ريمة. وكشف الصحفي "هشام المسوري" أن المليشيا اختطفت أكثر من 12 فردًا من أقاربه، بينهم تسعة من أبناء وأحفاد شقيقه.
وبحسب معلومات وردت من داخل الجماعة، فإن المختطفين يتعرضون للتعذيب بغرض انتزاع اعترافات مصورة منهم. ويأتي هذا التصعيد، وفقًا للمسوري، في سياق محاولة المليشيا لمواجهة تزايد وعي الناس وحصولهم على الحقيقة، مع إدراكها لمدى الغضب الشعبي المتنامي ضدها.
وأشار المسوري إلى أن الحوثيين، رغم إدراكهم لغضب اليمنيين وسخطهم، يتعاملون مع هذا الرفض على أنه "طاقة كامنة لم تُنظَّم بعد، وقوة مشتتة". هذا الخوف الوجودي من انفلات السيطرة يدفع المليشيا إلى مزيج من العنف المفرط تارة، والخداع والتضليل الإعلامي تارة أخرى، في محاولة يائسة للاحتفاظ بهيكل سيطرة تدرك أن "الزمن ليس حليفها، وأن انهيارها قد يبدأ من لحظة انتظام الناس".
ويؤكد المسوري أن غياب أي وساطة فعالة، ليس لأن الناس لا يرغبون في التدخل، بل لأن "لا أحد يجرؤ"، ولأن الجميع في عرف الجماعة "متهم حتى يثبت خضوعه". ويرى الصحفي أن تصعيد الحوثيين هذا لا يعبر عن يقين بالقوة، بل عن قلق عميق من فقدان السيطرة، ورغبة في إظهار عدم المبالاة بغضب الناس، وهو ما يعترفون به ضمنًا في جوهر كل هذا التصعيد.