تسببت الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، نهاية عام 2014، إلى انعدام غذائي حاد لملايين اليمنيين.
كما أدت الحرب الحوثية، إلى توقف نصف المنشآت الصحية في اليمن، وحرمان ما يقرب من 7 ملايين شخص من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة.
وحذّرت الأمم المتحدة، في تقرير حديث لها، من أن نقص التمويل قد يؤدي إلى إغلاق 771 مركزاً صحياً إضافياً في اليمن.
وأعاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، التذكير بأن هناك أكثر من 17 مليون شخص (ما يقرب من نصف سكان اليمن) يعانون من جوع حاد.
آفة سوء التغذية
وقال المكتب الأممي إن سوء التغذية لا يزال آفة في المحافظات اليمنية، إذ يؤثر على 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع، و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
كما حذّر المكتب، من أنه من دون دعم إنساني مستدام، قد ينتهي الأمر بنحو 6 ملايين شخص آخرين إلى مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي.
ومع إعادة المكتب الأممي إلى بيئة العمل المليئة بالمخاطر والتحديات الجسيمة، وتعهده بمواصلة العمليات الإنسانية، بيّن أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، تلقى ما يزيد قليلاً على أربعة ملايين شخص شهرياً في المتوسط مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
مخاطر حوثية
وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنه رغم مخاطر العمل الإغاثي في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، إلا أن 4.7 مليون يمني تلقوا مساعدات غذائية طارئة منتظمة، كما تلقى ما يقرب من 90 ألف شخص دعماً في قطاعي الزراعة والثروة السمكية.
وبالإضافة إلى ذلك، عولج 262 ألف طفل وامرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد المتوسط، وعولج 77 ألف طفل آخر من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتلقت أكثر من 51 ألف امرأة مساعدة أثناء ولادة أطفالهن؛ وفق المكتب الأممي.
ضغوط هائلة
وفي ظل مواجهة المواطنين اليمنيين، أزمات متعددة، حيث تُخيّم التحديات والتوترات الإقليمية على الواقع السياسي والأمني الداخلي، قال المكتب الأممي، إن الاقتصاد يتعرض لضغوط هائلة، وتزيد أزمة المناخ من ضعف الناس.
وأكد البيان الأممي، أن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن لن تكفي - رغم أهميتها لبقاء المجتمعات في الوقت الراهن - بل يجب الالتزام بتوسيع نطاق المساعدات الإنمائية طويلة الأجل، لمنع الانزلاق إلى مستويات أكثر حدة من الاحتياجات الإنسانية، مع ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية وتوفير فرص اقتصادية ومعيشية.