قُتل 17 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات، إثر إطلاق نار جماعي نفذه مسلح حوثي داخل مسجد "قرن الأسد" في مديرية العرش بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، أثناء صلاة الجماعة.
وحسب مصادر محلية، فأن المسلح اقتحم المسجد خلال الصلاة وفتح النار عشوائياً على المصلين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، في مشهد وصفه الأهالي بـ"المفجع".
وتأتي الجريمة بعد أيام من توتر شهدته المنطقة، على خلفية اتهام الحوثيين لأحد أبناء القرية بالتورط في كمين سابق أسفر عن مقتل عنصرين من المليشيا.
ووفق المصادر، شنت المليشيا عقب ذلك حملة انتقامية طالت منازل مدنيين، أُفيد بسقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال وفقا لصحيفة الثورة الرسمية.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحادثة، واصفاً إياها بأنها "جريمة حرب كاملة الأركان"، محمّلاً جماعة الحوثي المسؤولية عن استهداف دور العبادة والمدنيين في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية.
في المقابل، أعلنت الجهات التابعة للجماعة الإرهابية عن "فتح تحقيق" دون الكشف عن هوية الجاني، وسط تجاهل واسع من وسائل الإعلام التابعة لها، ما أثار موجة من السخط والغضب بين السكان.