أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، نجاح خطة التفويج إلى مشعر عرفات، التي انطلقت مع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، مستندة إلى نموذج تشغيلي موحد يربط بين الجهات الخدمية والتنظيمية عبر مركز التفويج والعمليات المشتركة، ويُعدُّ أحد أبرز عناصر التطوير في موسم حج هذا العام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم، ان عمليات التصعيد جرت وفق جداول زمنية محكمة، باستخدام حافلات حديثة وقطار المشاعر المقدسة، وسط متابعة ميدانية دقيقة وضمانات أمنية عالية، مما أدى إلى انسيابية الحركة في الطرق المؤدية إلى عرفات، وتوزيع الحجاج على المخيمات بسلاسة ودون ازدحام يُذكر.
وتأتي هذه الجهود ضمن إستراتيجية تفويج متكاملة أعدّتها الوزارة ، لتنظيم حركة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ، حيث جرى تنفيذ تجارب محاكاة مسبقة لتوقع مختلف السيناريوهات، وضمان جاهزية الفرق الميدانية، وتنسيق الأدوار بين الجهات المشاركة.
كما تمت الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل البيانات اللحظية والتنبؤ بمواقع الكثافة، مما أتاح إعادة توجيه الحشود بمرونة وسرعة.
وفي هذا السياق، فُعّل مركز الرصد والتحكم الذي يعمل على مدار الساعة، ويعتمد على شبكة من الكاميرات الذكية المرتبطة بنظام مركزي لاتخاذ القرارات الفورية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية.
وأسهمت بطاقة "نسك" الرقمية، في تعزيز الالتزام بالمواعيد وتسهيل حركة الحجاج، من خلال ربطها بمنصتي "نسك" و"توكلنا" واستخدام رمز الاستجابة الموحد لتتبع الدخول والخروج من المشاعر.