أرقام صادمة لجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق اليمنيات.. تعرف عليها
الاربعاء 4 يونيو 2025 الساعة 16:51
تقرير / المنارة نت

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني، ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق النساء والفتيات، في العديد من المناطق اليمنية، بشكل مفرط ومستمر.

وفي أرقام جديدة وصادمة لجرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي، وثق تقرير حقوقي، مؤخرًا، تعرُّض أكثر من خمسة آلاف امرأة وفتاة يمنية، لجرائم قتل وانتهاكات، من بينهن أكثر من 500 امرأة وفتاة، تم إيداعهن السجون، بينما لا تزال المليشيات تخفي قسراً 69 امرأة في 3 محافظات.

ومع تنبيه الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال، ذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها أن الحوثيين ارتكبوا 5282 جريمة قتل وانتهاك بحق النساء خلال الفترة من 2017 وحتى بداية العام الحالي.

وأوضح التقرير، أن تلك الجرائم والانتهاكات توزعت بين 1466 حالة قتل، و3379 حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة، وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي، بالإضافة إلى 547 حالة اختطاف واختفاء وتعذيب.

ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، قيام مليشيات الحوثي، باختطاف واحتجاز حرية 547 امرأة في 12 من محافظات البلاد خلال الفترة التي يغطيها التقرير.

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، قد أعلنت في أكتوبر 2024م، توثيقها ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية 10 الف و156 جريمة قتل وانتهاكات بحق النساء والفتيات في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة (21 سبتمبر 2016–1مارس 2024)، مشددة على ضرورة معاقبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات، وإيصالهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع سواء أمام القضاء المحلي أو الدولي.

وبيَّن تقرير الشبكة، أن 69 امرأة ممن اختطفتهن مليشيات الحوثي، تم اقتيادهن إلى سجون سرية، وتعرضن للإخفاء القسري لفترات تراوحت بين 3 شهور إلى سنة كاملة قبل أن يتم الكشف عن أماكن احتجازهن، بينما لا يزال مصير البعض منهن مجهولاً حتى اللحظة، ومن بينهن 47 حالة اختفاء في أمانة العاصمة صنعاء، و13 حالة اختفاء في محافظة صنعاء، و9 حالات اختفاء في الحديدة.

مع تعدد أساليب ووسائل الحرب، تؤكد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقريرها أن النساء ظللن هدفاً لتلك الانتهاكات الحوثية، حيث استمر نزيف الدم جراء أعمال القصف الذي يستهدف منازل المواطنين والأحياء السكنية من قبل الحوثيين، بما فيها تلك الأحياء والمنازل البعيدة جداً عن خطوط المواجهات الأمامية.

عنف مفرط ومستمر 

وجزمت الشبكة أنه «لم يبقَ حق من حقوق الإنسان إلا انتهكه الحوثيون»، ولم تبقَ أسرة إلا تعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع إلا تعرضت للانتهاك من قبل الحوثيين.

كما أكد التقرير، أن النساء يتعرضن بشكل مستمر للعنف المفرط من قبل الحوثيين، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمُّل المسؤولية في حماية النساء في اليمن من الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون.

ولا تقتصر معاناة المرأة اليمنية على الانتهاكات المباشرة التي يمارسها الحوثيون في مناطق سيطرتهم، بل إنهن أكثر الفئات الاجتماعية تضرراً من الحرب التي أشعلتها الجماعة بانقلابها على الحكومة الشرعية واجتياح صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، حيث تشكل النساء والأطفال نحو 70 في المائة من النازحين داخلياً، والذين يبلغ عددهم 4.5 مليون شخص.

تزايد التمييز والإقصاء 

تعيش المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإرهابية، حالة تزايد التمييز بين المواطنين، والإقصاء الممنهج..

وتصف توم فليتشر، منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، الصورة بشأن الوضع الكارثي الذي تعيشه النساء والفتيات في اليمن بأنها «قاتمة»، بسبب نقص التمويل وتزايد التمييز والإقصاء الممنهج.

وتشير فليتشر إلى أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، في حين تواجه 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة خطر سوء التغذية، ما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر.

وأعادت المسؤولة الأممية التذكير بأن اليمن سجل أعلى معدل لوفيات الأمهات في الشرق الأوسط، حيث يواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال.

وقالت إن 1.5 مليون فتاة يمنية خارج المدرسة، ما يزيد من احتمالية تعرضهن للزواج المبكر، حيث تتزوج ثلث الفتيات قبل بلوغ 18 عاماً، ما يسلبهن طفولتهن وتعليمهن، ويحد من فرصهن في المستقبل.

تحذير من اللجوء لوسائل خطيرة

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص التمويل، حذرت فليتشر من أن المزيد من النساء والفتيات قد يُضطررن للجوء إلى وسائل خطيرة للبقاء، مثل الاتجار بالبشر، والتسول، والدعارة القسرية، وهو ما يعكس كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

إضافة إلى ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن اليمنيات يمثلن العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، حيث ‏تقوم العاملات في مجال الإغاثة، وكذلك المنظمات التي تقودها النساء، بدور محوري في إنقاذ الأرواح، والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، والإسهام في إعادة بناء المجتمعات في جميع أنحاء اليمن.

كذلك، يقول البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إن النساء والفتيات في اليمن يدفعن الثمن الأغلى في أي أزمة، وأن من بين 19.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، تشكل النساء نصف هذا العدد، وأنه من بين 4.8 مليون نازح، كان 80 في المائة نساءً وأطفالاً.

متعلقات