قيادة السلطة المحلية بالحديدة: الوحدة اليمنية من أعظم المنجزات في تاريخ اليمن الحديث
الخميس 22 مايو 2025 الساعة 12:42
المنارة نت . سبأ نت

يعتبر العيد الوطني للجمهورية اليمنية الـ 22 مايو الذي تحتفل به بلادنا في ذكراه الـ 35 ، واحداً من أعظم اللحظات في تاريخ اليمن الحديث، إذ توج نضال الشعب اليمني في الشمال والجنوب وحقق حلم الوحدة الذي ظل يراود الأجيال لعقود.

وأكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، أن هذا اليوم كونه يمثل محطة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث تحقق حلم الوحدة الذي طالما راود أبناء الشعب اليمني .. مشيراً إلى أن الوحدة اليمنية ليست مجرد حدث سياسي بل هي تجسيد لإرادة الشعب اليمني في التوحد والتكاتف من أجل بناء دولة قوية ومزدهرة، وأن الوحدة أسهمت في تحقيق العديد من المنجزات على مختلف الأصعدة منها تعزيز الهوية الوطنية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتحسين البنية التحتية في العديد من المناطق.

وشدد المحافظ الدكتور طاهر، في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، على أهمية الحفاظ على مكتسبات الوحدة والعمل على تجاوز الخلافات والانقسامات التي تعيق تقدم البلاد..مؤكداً أن الشعب اليمني يتطلع إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار ويتم فيه تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.. داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود الوطنية والدولية لدعم اليمن في هذه المرحلة الحساسة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين..مؤكداً أن الوحدة اليمنية ستظل رمزاً للعزة والكرامة، وأن الشعب اليمني قادر على تجاوز المحن والتحديات والمضي قدماً نحو تحقيق تطلعاته في بناء وطن موحد ومستقر ومزدهر.

من جانبه قال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي " إن هذه المناسبة الوطنية العظيمة تمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث جسدت تطلعات الشعب اليمني بوحدته التاريخية والحضارية وأنهت عقوداً من الانقسام والتجزئة وفتحت آفاقاً جديدة نحو بناء دولة المؤسسات وتحقيق العدالة والتنمية والاستقرار".

وأضاف "أن الوحدة اليمنية كانت ثمرة نضال طويل وتضحيات كبيرة قدمها أبناء اليمن من مختلف المحافظات من أجل أن يعيشوا في ظل وطن واحد يتسع للجميع ويحترم التنوع ويعزز روح المواطنة"..مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية والدفاع عنها في وجه التحديات التي تواجه الوطن والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار واستعادة الدولة وبناء مستقبل مزدهر لجميع اليمنيين".

بدوره قال رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري "يحتفل الشعب اليمني في الـ 22 من مايو بذكرى تحقيق الوحدة بين شطريه الشمالي والجنوبي عام 1990م، وهي خطوة تاريخية جسدت إرادة اليمنيين في تجاوز الانقسامات وبناء دولة واحدة ذات هوية وطنية مشتركة، وتكمن أهمية هذه المناسبة في كونها عملت على توحيد الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء المشترك بعد عقود من التجزئة، وكذا إنشاء إطار دستوري وسياسي موحد ساهم في توسيع المشاركة السياسية وإنشاء مؤسسات دولة حديثة، وتحقيق تقدم في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية رغم التحديات اللاحقة".

وتابع "ومن المنجزات التي حققتها الوحدة اليمنية هي تعزيز مكانة اليمن كدولة موحدة وفاعلة في المحافل العربية والدولية ودورها في قضايا المنطقة كشريك إستراتيجي، وفتح آفاق للتعاون الاقتصادي والإقليمي، كشريك في الممرات البحرية والتجارية الدولية (مثل باب المندب)، ورغم الصعوبات التي مرت بها الوحدة تظل إنجازاً تاريخياً يؤكد أن اليمن أقوى بأبنائه المتحدين وأن التشرذم يهدد مصير الأجيال القادمة".

وأضاف الدكتور المطري "اليوم يواجه اليمن تحديات غير مسبوقة لكن الوحدة تبقى حجر الزاوية لتحقيق الأحلام المنشودة والتي تتلخص في إنهاء الصراع واستعادة الاستقرار والتحرر من سيطرة المليشيات والجماعات المسلحة وإعادة بناء مؤسسات الدولة الشرعية وتحقيق مصالحة وطنية شاملة تعيد اللحمة الاجتماعية، وتضمن حقوق جميع المكونات ومحاربة الفساد وإصلاح المؤسسات وتفعيل جهود مكافحة الفساد واستعادة الثقة بين الشعب والدولة عبر الشفافية والعدالة وتعزيز هيبة الدولة بفرض القانون وتوحيد الجيش والأمن تحت قيادة واحدة وإنقاذ الاقتصاد وتلبية الاحتياجات الأساسية والعمل على معالجة الانهيار الاقتصادي عبر سياسات تنموية عاجلة ودعم العملة وصرف رواتب الموظفين".

 

متعلقات