بعد القصف الأمريكي الذي استمر لسبعة أسابيع على مواقع وقيادات حوثية، كشف أربعة مسؤولين أمريكيين أنه قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، بدأت المخابرات الأميركية في رصد مؤشرات على أن الجماعة تبحث عن مخرج.
وقال اثنان من المسؤولين إن قادة الحوثيين بدأوا التواصل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت ما خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول من شهر مايو الجاري.
فيما أوضح أحد المصادر أن الجانب الأمريكي "بدأ يتلقى معلومات مخابراتية تفيد بأن الحوثيين لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك"، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
دور إيران في التفاوض
إلى ذلك، أفاد مصدران بأن إيران لعبت دوراً مهماً في تشجيع الحوثيين المتحالفين معها على التفاوض، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه بمحادثاتها الخاصة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
كما أوضح مسؤولان أمريكيان أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي كان يقود بالفعل المفاوضات الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني، كان يعمل من خلال وسطاء عمانيين وأجرى محادثات غير مباشرة مع كبير مفاوضي الحوثيين والمتحدث باسمهم محمد عبد السلام.
وقال أحد المسؤولين إن محمد عبد السلام كان بدوره على اتصال بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
كذلك كشف أحد المسؤولين أنه تم التوصل إلى اتفاق إطاري في وقت لاحق من يوم الاثنين في الخامس من مايو. وبحلول يوم الثلاثاء السادس من مايو، كان ترامب مستعدا لإعلان الاتفاق، مؤكدا استسلام الحوثيين.
وكانت الولايات المتحدة، قد بدأت في مارس الماضي حملة جوية مكثفة على مواقع وقيادات مليشيات الحوثي، موجهة ضربات شبه يومية، بهدف وقف هجمات المليشيات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ قبل نحو أسبوعين استسلام الجماعة.