أطلقت الأمم المتحدة، الثلاثاء، نداءً إنسانياً عاجلاً لتوفير تمويل بقيمة 1.42 مليار دولار، بهدف الحفاظ على الخدمات الأساسية والبرامج المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في اليمن، وسط تراجع ملحوظ في الدعم الدولي وتقلص أنشطة وكالات الإغاثة خلال العام الجاري.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA)، في ملحق لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، أن التمويل المطلوب ضروري لضمان استمرار الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية الحيوية لنحو 8.8 مليون شخص حتى نهاية ديسمبر المقبل.
يأتي هذا في ظل تراجع كبير في التمويل الدولي لليمن، وتنامي التحديات الناتجة عن التدهور الاقتصادي والانقسامات السياسية، مما يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة.
ويعيش اليمن منذ أكثر من عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أدى الانقلاب الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014 إلى انهيار شبه تام في البنية التحتية، ونزوح ملايين السكان، وارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يعتمد أكثر من 21 مليون شخص – أي ثلثي السكان – على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ورغم التحذيرات المتكررة، تواجه وكالات الإغاثة فجوات تمويلية خطيرة هذا العام، ما أجبر العديد منها على تقليص برامجها الحيوية في مجالات الغذاء، والصحة، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي