إحباط تهريب شحنتي مواد عسكرية للحوثيين
الاثنين 12 مايو 2025 الساعة 15:01
المنارة نت / متابعات

أفاد الإعلام العسكري اليمني، بإحباط تهريب شحنتي مواد عسكرية في البحر الأحمر ، كانت في طريقها لجماعة الحوثي الإرهابية، من بينها 3 ملايين صاعق (قادح تفجير) وعشرات من أجهزة الاتصالات الفضائية، وذلك بالتزامن مع هجمات للجماعة في تعز.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجبهات بين مليشيات الحوثي وقوات الجيش تهدئة ميدانية منذ أبريل (نيسان) 2022، وسط توقف لمسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة بسبب انخراط الجماعة المدعومة من إيران في التصعيد الإقليمي.

وأوضح الإعلام العسكري، أن دوريات من اللواء الأول مشاة بحري وخفر السواحل نفذت عمليتين منفصلتين، بناءً على معلومات دقيقة من شُعبة الاستخبارات العامة في قوات الجيش ، حيث تمكنت خلالها من اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين على متنهما كميات كبيرة من الأدوات التي تُستخدم في صناعة المتفجرات، وكذلك منظومة اتصال فضائي كانت في طريقها إلى الجماعة الحوثية.

وأظهرت التحقيقات الأولية مع طاقم السفينتين الصغيرتين وعددهم 14 بحاراً ارتباطهم بالحوثيين، حيث كانوا في طريقهم إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة ومعهم 3 ملايين صاعق وأسلاك بطول إجمالي 3600 كيلومتر، وكذلك 64 جهاز اتصال فضائي.

ويستخدم الحوثيون الصواعق المضبوطة (قوادح التفجير) في الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية المسيَّرة وحقول الألغام التحكمية بالبطاريات، أو عن بُعد، أو بالأشعة تحت الحمراء، بينما تُستخدم الأسلاك في ربط شبكات المتفجرات ببعضها. طبقاً لما أورده الإعلام العسكري.

وسبق للقوات اليمنية والدولية إحباط كثير من شحنات الأسلحة ذات المنشأ الإيراني سواء في جنوب البحر الأحمر أو في بحر العرب، أو في المنافذ البرية التابعة للحكومة الشرعية.

ميناء بندر عباس الإيراني مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة:

في أول تعليق حكومي على ضبط شحنتي المواد العسكرية، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن هذه الشحنات تجسيد واضح لاستمرار النظام الإيراني في تزويد الحوثيين بالأسلحة والقدرات النوعية، في وقت يُفترض فيه أن يكون منخرطاً في جهود لخفض التوتر.

وأضاف الإرياني في تغريد على منصة «إكس» بالقول: «إن الواقع يثبت أن طهران تتخذ من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة غطاءً لكسب الوقت، وإعادة بناء منظومة وكلائها بعد الضربات التي تلقوها، وأنها ليست شريكاً جاداً في أي مسعى لإرساء السلام في المنطقة.

وبحسب الوزير الإرياني، فإن انطلاق الشحنتين من ميناء بندر عباس، يقدّم دليلاً جديداً على استمرار «الحرس الثوري» الإيراني في استخدام هذا الميناء مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى أذرعه في المنطقة، وفي مقدمهم الحوثيون.

وأثنى الإرياني على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات البحرية وقوات خفر السواحل، في حماية السواحل اليمنية، وكشف وإحباط محاولات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة.

وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، عبر تشديد الضغوط على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، بوصفها انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي.

وشدد على الرقابة البحرية على طرق التهريب، والعمل على تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، أسوة بالولايات المتحدة وعدد من الدول، بوصفها خطراً لا يهدد اليمن وحده، بل الأمن والسلم الدوليين.

تصعيد ميداني

في سياق خروقات مليشيا الحوثي، للتهدئة القائمة مع قوات الجيش، افاد الإعلام العسكري في قوات الجيش، ان الجماعة قامت بشن قصف مدفعي، مساء السبت، استهدف المدنيين في الأحياء السكنية شمال مدينة تعز (جنوبي غرب).

ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن مصادر محلية في تعز قولها إن الحوثيين شنوا قصفًا مدفعياً بقذائف «الهاون» استهدف منازل في حي «الزنوج»، والمناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.

إضافة إلى ذلك، اكدت المصادر الرسمية اليمنية، أقدام مليشيا الحوثي على تفجير منزل في منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب تعز، يملكه المواطن ماجد علي محمد غالب.

وذكرت المصادر أن الحوثيين استخدموا عبوات ناسفة شديدة الانفجار في عملية التفجير، للمنزل الواقع أسفل «تبة الصالحين» التي حولتها الجماعة إلى موقع عسكري لاستهداف المدنيين وقصف القرى المجاورة.

ونقلت المصادر عن لجنة الرصد الحقوقية بمنطقة الشقب قولها إن هذه الجريمة ترفع حصيلة المنازل التي فجرتها الجماعة في المنطقة إلى 125 منزلًا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 وحتى مايو (أيار) 2025، ما يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين في تعز.

ويتخوف اليمنيون من سعي الحوثيين إلى تفجير الحرب مجدداً ونسف جهود التهدئة ومساعي السلام، خصوصاً في ظل استمرار الجماعة تحشيد المجندين، وتعزيز الجبهات، وتحصين المواقع بامتداد خطوط التماس لا سيما في محافظة مأرب وجنوب محافظة الحديدة وفي محافظتي تعز والضالع.

متعلقات