آخرها "سيكو سيكو".. قصة أفلام تصدرت شباك التذاكر
السبت 10 مايو 2025 الساعة 16:59
المنارة نت / العربية

سلسلة طويلة من الأعمال السينمائية، تتنافس على مدار العام، من أجل هدف واحد، يتمثل في جذب الجمهور، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإيرادات.

لكن المفاجأة تأتي حينما يدخل إلى السباق بعض الأعمال التي لا يعول عليها كثيرا، وتحدث أرقاما غير مسبوقة، لتضع أبطالها في مقعد نجوم الصف الأول.

"غزل البنات"

الناقد الفني طارق الشناوي تحدث لـ"العربية.نت" عن بعض الأعمال على مدار تاريخ الفن المصري، استطاعت أن تفاجئ الجميع وتحدث تلك الطفرة.

ومن بينها فيلم "غزل البنات" الذي عرض عام 1949 من بطولة نجيب الريحاني وليلى مراد وأنور وجدي، وكان فارقا في إيراداته وفاق كل التوقعات، حيث يرى الشناوي أن رحيل نجيب الريحاني أحد أبطال الفيلم قبل انتهاء التصوير كان أمرا مساعدا فيما حدث.

 "خلي بالك من زوزو"

وفي عام 1972 عرض فيلم "خلي بالك من زوزو" لسعاد حسني، وبدأ عرضه في أكتوبر 1972، واستمر حتى أكتوبر من العام التالي.

ورأى الشناوي أن سعاد حسني تحولت بفضل هذا الفيلم إلى نجمة جماهيرية، وذلك بسبب الإيرادات الاستثنائية التي حققها الفيلم، كما حدث الأمر نفسه مع نادية الجندي في فيلم "الباطنية" الذي عرض عام 1980.

عادل إمام.. الأعلى أجراً

أما الزعيم عادل إمام، صار الفنان الأعلى أجرا بفضل ما حققه فيلمه "رجب فوق صفيح ساخن" من إيرادات، وهكذا أصبح الفنان الذي تكتب السيناريوهات في الثمانينات من أجل إرضاءه.

واستمرت مرحلة عادل إمام، حتى عرض فيلم "إسماعيلية رايح جاي" لمحمد فؤاد ومحمد هنيدي في عام 1997، وكان وقتها عادل إمام يحقق إيرادات بأفلامه تصل إلى 7 ملايين جنيه.

لكن "إسماعيلية رايح جاي" نجح في تحقيق 15 مليون جنيه، وهو ما يزيد عن ضعف إيرادات الزعيم، ما يعني أن جمهورا جديدا دخل إلى دور العرض بفضل الفيلم الجديد.

سر الإيرادات

الشناوي أكد أن محمد هنيدي حل في الترتيب الرابع على شارة الفيلم، بعد محمد فؤاد وحنان ترك وخالد النبوي، ولكن السينمائيين أجمعوا على أن هنيدي هو السر في الإيرادات، وهو ما تسبب في عقدة لمحمد فؤاد.

"صعيدي في الجامعة الأميركية"

وأوضح الشناوي أن الفيلم عرض على استحياء في الـ 25 من أغسطس، ولم تكن هناك صورة لمحمد هنيدي، ولكن النجاح الكبير تسبب في وضع الصورة الأكبر لمحمد هنيدي من أجل جذب الجمهور، وكان الأمر بمثابة ضربة قاتلة لمحمد فؤاد، مازال يعاني منها حتى الآن.

بفيلمه "صعيدي في الجامعة الأميركية"، بعد أن اقتربت إيراداته من 30 مليون جنيه مصري، وهو رقم ضخم للغاية.

محمد سعد.. واللمبي

بعدها جاء محمد سعد بفيلم "اللمبي" عام 2002، وأحدث إيرادات ضخمة للغاية، تسببت في وضع جديد لخريطة توزيع الأعمال السينمائية.

حيث وقعت معركة بين الراحل محمد حسن رمزي وإسعاد يونس، من أجل توزيع الأفلام في دور العرض، وكان المعيار دائما يتمثل في معرفة الموعد الذي سيعرض فيه فيلم محمد سعد، الذي ارتفع أجره بفضل الفيلم.

"سيكو سيكو" و"كده رضا"

وفي 2007 جاء أحمد حلمي بفيلمه "كده رضا"، الذي نجح في إحداث إيرادات كبيرة، وبعدها لم يحدث أمر مماثل حتى جاء فيلم "سيكو سيكو" للثنائي عصام عمر وطه دسوقي.

الفيلم الجديد نجح سريعا في أن يصبح صاحب المرتبة الثانية كأعلى إيرادات في تاريخ السينما، رغم أن الثنائي لم يقوما بالبطولة المطلقة من قبل، لكنهما نجحا في القيام بالبطولة الجماهيرية.

النجاح الكبير الذي يحققه فيلم "سيكو سيكو" يرى الشناوي أنه سيفتح بابا جديدا في السينما المصرية، وهو ما سيظهر في الفترة المقبلة.

متعلقات