رافق تنفيذ مشروع ممول من الإتحاد الأوروبي، لإصلاح شارع رئيسي في أحد مدن محافظة إب، وسط اليمن، عمليات فساد وسط مطالبات مجتمعية واسعة بمحاسبة المتورطين بالحادثة.
وبحسب مصادر مطلعة في المجلس المحلي بمديرية ذي السفال، فإن عملية فساد رافقت تنفيذ مشروع إصلاح الشارع الرئيسي في مدينة القاعدة، جنوب إب ما أدى لعدم تنفيذ كامل المشروع والتلاعب بمواصفات المشروع.
وحملت المصادر، مليشيا الحوثي والجهات المنفذة المسؤولية، في أعقاب إعلان مكتب الأشغال العامة بمحافظة إب، الخاضع للمليشيا استلام الجزء الأخير من المقاول.
وأشارت المصادر، إلى أن المشروع تخلله كثير من عمليات الفساد أبرزها عدم تنفيذ المسافة الكلية للمشروع، فضلا عن عدم إصلاح الشوارع الأخرى الفرعية، وفقا للإتفاق المعلن عنه.
ولفتت المصادر لعدم تنفيذ الجسور والجزر الوسطية وقنوات تصريف مياه الأمطار وإمدادات الصرف الصحي وغياب المواصفات في عمليات الرش للصبيات، في الوقت الذي لم يتم العمل بتعليق الإنارة وأعمال الدهان وإغلاق الفواصل.
وأفادت المصادر، أن العقود المبرمة أظهرت وجود فارق بمساحة 1653 متر مربع لم يتم صبها، مشيرة إلى أن الأعمال الخرسانية للشارع كانت بمساحة 5215 متر مربع بينما العقد الموقع بين المقاول ومؤسسة تمدين المنفذة للمشروع تظهر أن الكميات المعتمدة للشارع العام 6868 متر مربع.
وكلف المشروع 414000دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع SIERY التابع لـبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبإشراف مباشر من مؤسسة تمدين شباب (TYF).