ساعدت الحوثي بضرب السفن.. شركة دولة عظمى تقلق أمريكا
السبت 26 ابريل 2025 الساعة 18:19
المنارة نت / متابعات

عاد اسم شركة للأقمار الصناعية، لإحدى الدول العظمى، مجددا إلى دائرة الاتهامات الأميركية.

فبعدما وجد مسؤولون أميركيون كانوا يتتبعون غزو روسيا لأوكرانيا، صلةً مُقلقةً بين شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية والجيش الصيني ومدعومة بتمويلٍ حكومي، كانت تُزوّد المقاتلين الروس بصور عالية الدقة من ساحة المعركة، عادت تلك الشركة إلى الظهور.

لكن هذه المرة في مكان آخر، إذ اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الشركة الصينية، بمساعدة مليشيات الحوثي الإرهابية، في استهدافها للسفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

مئات الأقمار الصناعية

وجاء اتهام واشنطن للشركة الصينية، بدعم خصومها، بعدما بنت الشركة شبكةً من مئات الأقمار الصناعية، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال".

كما تستطيع أقمار "تشانغ غوانغ" الصناعية رصد كل ركنٍ من أركان الولايات المتحدة، بل إن بعض المستخدمين في الصين زعموا أنهم استغلوا قدرات الشبكة لالتقاط صورٍ لأحدث قاذفة شبح أميركية، مُرابطة في قاعدة جوية بصحراء موهافي في كاليفورنيا.

هذا ويعكس نمو شركة تشانغ غوانغ، والرقابة المتزايدة التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة، جهود بكين الرامية إلى استغلال قطاع التكنولوجيا المدنية النابض بالحياة لتعزيز صناعتها الدفاعية.

كما يُبرز كيف تستخدم الصين الشركات التجارية لتعزيز مصالحها الاستراتيجية.

دعم هجمات الحوثي

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن شركة تشانغ غوانغ "تدعم بشكل مباشر" هجمات الحوثيين على المصالح الأميركية. 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، حينها "إن تصرفاتهم ودعم بكين للشركة، حتى بعد لقاءاتنا الخاصة معهم، مثال آخر على الادعاءات الصينية الفارغة بدعم السلام".

لكن المتحدثة لم توضح ما هو الدعم المحدد الذي تشتبه واشنطن في تقديمه للحوثيين.

"إتهام ملفق"

في المقابل، نفت تشانغ غوانغ تلك الاتهامات، مؤكدة أنها لا تتعامل تجاريًا مع الحوثيين أو داعميهم في إيران، وواصفةً اتهام وزارة الخارجية بأنه ملفق.

يشار إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت فرضت عقوبات على الشركة عام 2023 للاشتباه في أن أقمارها الصناعية ساعدت مجموعة فاغنر شبه العسكرية في الحرب الروسية الأوكرانية.

متعلقات