أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ورافضة بكل حزم لأي تهجير للفلسطينيين.

وقال الرئيس السيسي في كلمته، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ 43 لأعياد تحرير سيناء، إن موقف مصر كان واضحا وجليا منذ البداية، حيث طالبت بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات بكميات كافية.

كما اكد الرئيس المصري، أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية دون أي شكل من أشكال التهجير حفاظا على حقوق الفلسطينيين وصونا للأمن القومي.

وشدد على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية. مشيرا إلى ان ذلك وحده هو الضمان الوحيد لإنهاء دوائر العنف وتحقيق السلام الدائم.

واوضح السيسي، أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتي وقعت بوساطة أميركية، نموذج يحتذى به لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال إن السلام العادل هو الخيار الذي يسعى إليه الجميع، متوقعا دورا كبيرا من الولايات المتحدة الأميركية والرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق ذلك.

حل الدولتين الضمان الوحيد للسلام

وكان السيسي شدد خلال لقائه، أمس الخميس، أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

وأكدت مصر من قبل ومرارا وتكرارا على موقفها الثابت والمبدئي، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

كما رفضت القاهرة الربط التام لأية مزاعم تتعلق بربط قبولها محاولات التهجير بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها، مؤكدة أن السياسة الخارجية المصرية عموما لم تقم على "مقايضة" المصالح المصرية والعربية العليا بأي مقابل، وأيا كان نوعه.