شهدت محافظة أبين، الأربعاء، حريقاً مروّعاً التهم عدداً من منازل النازحين في أحد مخيمات مديرية خنفر، جنوبي البلاد، ما أسفر عن أضرار جسيمة وتشريد عدد من الأسر، وسط أوضاع معيشية بالغة الصعوبة يعاني منها النازحون منذ سنوات.
وأوضح الشيخ ناصر عبدالله المنصري، مدير الوحدة التنفيذية لشؤون النازحين بالمحافظة، في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين"، أن الحريق اندلع في مخيم "النوبة" بمنطقة الكود نتيجة تسرب غاز من إحدى الأسطوانات، ما أدى إلى اشتعال النيران واحتراق ثلاث عُشَش بشكلٍ كامل.
وأضاف أن الحريق التهم كل ما تملكه الأسر المتضررة من وثائق رسمية، وأموال، ومصوغات ذهبية، ومواد غذائية، وملابس، كما أسفر عن إصابة امرأة بحروق في كتفها، نُقلت على إثرها إلى مرفق صحي لتلقي العلاج.
وأشار المنصري إلى أن العائلات المتضررة باتت بلا مأوى ولا مقومات للحياة، ولا تملك سوى أرواحها، مؤكداً أن الحريق ألحق أضراراً جزئية بـثماني عُشَش أخرى، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي تعانيها المخيمات.
وتبقى مأساة النازحين في أبين ومحافظات أخرى شاهداً على معاناة متكررة تتجدد مع كل حريقٍ يندلع داخل المخيمات الهشة، في ظل غياب وسائل الحماية والدعم، بينما تواصل الأسر المنكوبة صمودها وسط الرماد، بانتظار التفاتة إنسانية تعيد لها شيئاً من الأمان والكرامة في وجه واقع لا يرحم.