اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، امس الثلاثاء، أعمال المؤتمر الطلابي العلمي، والذي عُقد خلال الفترة من 21 إلى 22 أبريل 2025، برعاية بنك التضامن في العاصمة المؤقتة عدن.

وشهد المؤتمر الذي انعقد برعاية بنك التضامن وبنك الكريمي ومؤسسة حضرموت، تكريم الفائزين في الأبحاث العلمية والابتكارات ضمن مجالات المؤتمر الأربعة، حيث سلّم وزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي جوائز مالية بلغ مجموعها 13 ألف دولار، إلى جانب دروع الوزارة وشهادات تقدير للمراكز الأولى والثانية، والمتميزين في جائزة الابتكار.

وقد شهد المؤتمر إقبالاً واسعاً من الباحثين والطلبة، حيث تلقت اللجنة المنظمة 152 بحثًا علميًا من داخل اليمن و17 دولة حول العالم، خضعت جميعها لمراجعة دقيقة وتحكيم علمي محايد. وتم اختيار 58 بحثًا للمشاركة الرسمية ضمن فعاليات المؤتمر، موزعة على أربعة محاور رئيسية: العلوم الإنسانية، الهندسة وتقنية المعلومات، العلوم الأساسية والبيئية والتطبيقية، الطب والعلوم الصحية.

وفي كلمته الختامية، شدد وزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي على أهمية تحويل مخرجات المؤتمر إلى برامج واقعية تعزز من قدرات الطلبة البحثية والابتكارية، مؤكدًا أن الوزارة تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير الأداء الأكاديمي، والارتقاء بمستوى الجامعات، والبحث العلمي، والابتعاث الخارجي.

وخلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات، من أبرزها إعداد استراتيجية وطنية لرعاية المبدعين، وتفعيل البحث العلمي في الجامعات، وتخصيص منح دراسية للطلبة المتميزين، إضافةً إلى إنشاء قاعدة بيانات للباحثين.

وشدد المؤتمر على أهمية انشاء وحدة خاصة لرعاية الكفاءات اليمنية في الداخل والخارج، تتضمن مجالات تخصصهم وخبراتهم وإنجازاتهم، إلى جانب دعم النشر العلمي وتسويق مخرجات الطلبة في المؤسسات ذات العلاقة.

كما دعا المؤتمر إلى شراكات بحثية بين الجامعات والقطاعين العام والخاص، وإعداد خارطة بحثية وطنية توجه برامج الدراسات العليا بما يلبي احتياجات التنمية وسوق العمل.

ويُعد المؤتمر الطلابي العلمي الأول خطوة رائدة نحو تعزيز ثقافة البحث والابتكار في أوساط الشباب الجامعي، وترسيخ دورهم كشركاء فاعلين في صناعة المستقبل، وسط تطلعات واسعة إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية التي تسهم في النهوض بالتعليم العالي وتلبية متطلبات التنمية الوطنية.