ناقشت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، خلال اجتماع موسع عقد في مديرية حيس، اليوم، مع نائب رئيس بعثة أونمها لدعم اتفاق الحديدة ماري ياماشيتا، والوفد المرافق لها، الأوضاع الإنسانية والميدانية في ظل التصعيد الحوثي المستمر.
وتناول الاجتماع، الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ومدير عام شرطة المحافظة-عضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار العميد نجيب ورق، ومدير عام مديرية حيس مطهر القاضي، وأعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية، الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي علنًا في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، وتزايد التصعيد نحو القرى والمناطق الآهلة بالسكان في حيس والخوخة والحيمة بالتحيتا.
وناقش الاجتماع استمرار اعتداءات الحوثيين على الملاحة الدولية وعدم التزامهم بالاتفاقيات والهدنة الأممية.
وأوضح القديمي خلال الاجتماع أن ميليشيا الحوثي كثفت من تصعيدها مؤخرا، محولة مدينة الحديدة إلى ساحة للصراع الدولي، ما يزيد من معاناة المدنيين وسط صمت أممي مطبق، مؤكدا أن الميليشيا تستمر في ارتكاب الجرائم ومواصلة زراعة الألغام في مناطق سيطرتها، فضلاً عن تعنتها الواضح ورفضها تنفيذ أي بنود من اتفاقية الهدنة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرقات، مثل طريق حيس-الجراحي الذي بادرت السلطة المحلية والقوات المشتركة بفتحه من جانب واحد عدة مرات، بينما رفضت الميليشيا التجاوب مع تلك المبادرات الإنسانية.
وأعلنت السلطة المحلية خلال الاجتماع استعدادها لفتح ثلاثة طرقات لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم، وهي طرق: "حيس-الجراحي"، "حيس-المرير"، و"الخوخة-الفازة"، داعية بعثة أونمها إلى الضغط على الحوثيين وإلزامهم بفتح الطرقات كجزء من الجوانب الإنسانية.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس بعثة أونمها ماري ياماشيتا، أن العمل يجري على تجهيز مقر للبعثة في الخوخة، مضيفةً أن البعثة ستكون موجودة ميدانياً لمراقبة الوضع.
وأشارت إلى إدراكها لما تتعرض له مديرية حيس والمناطق المحررة من اعتداءات متكررة، مؤكدة أنها سترفع النقاط التي تمت مناقشتها إلى مجلس الأمن الدولي، حيث ستكون هناك إحاطة رسمية يوم الإثنين القادم بشأن هذه الاستهدافات.