شنت مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة اختطافات واسعة في محافظة صعدة، شمالي اليمن، طالت عشرات المواطنين الأبرياء، تحت دعاوى العمالة والتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل.
وقالت مصادر مطلعة، ان أطقم عسكرية تابعة للمليشيات نفذت نزولًا ميدانيًا إلى أسواق محافظة صعدة، واعتقلت عشرات المواطنين من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات، غالبيتهم من محافظات ريمة وتعز وإب.
وأكدت المصادر أنه منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، وصل عدد المختطفين في محافظة صعدة من قبل المليشيات إلى 96 مواطنا، في إحصائية غير رسمية، بتهمة التخابر وإرسال إحداثيات لمواقع في المحافظة.
وتفرض مليشيا الحوثي قيودًا كبيرة على سكان محافظة صعدة فيما يتعلق بنشر المحتوى والتواصل والاتصالات، كما هددت باعتقال ومحاسبة كل من يقوم بتصوير أماكن الضربات الأمريكية ونشرها على مواقع التواصل.
وتأتي هذه الخطوات في ظل تصاعد الغارات الجوية الأمريكية ضد المليشيات الحوثية، وتركيزها في معظم غاراتها على محافظة صعدة، ما دفع الجماعة إلى اتخاذ إجراءات مشددة، وسط مخاوف متزايدة لدى الأهالي من تصاعد الانتهاكات وغياب أي رقابة أو محاسبة لمرتكبيها.