قال سكان في صنعاء إن الوقود المغشوش غزا الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى تعطل المئات من السيارات، وسط صمت مطبق من مليشيا الحوثي التي تدير عملية استيراد الوقود إلى المحافظات غير المحررة.
وذكر الإعلامي "عبد الرحمن النويره" أن سيارته تعطلت نتيجة البترول المغشوش، وقال: "كنا نصيح من البترول حق السوق السوداء مخلوط ويصلح مشاكل للسيارة، الآن إيش المشكلة في البترول الرسمي؟ عبيت بترول من محطة شركة النفط وما بش نص يوم والسيارة هشك بشك".
وأضاف النويره في صفحته على "فيس بوك": "الآن أشوف ناس كثير تشتكي من نفس المشكلة! إيش الخبر يا شركة النفط؟ نرجو التوضيح للناس ومعالجة المشكلة".
وبحسب مصادر إعلامية، فإن شحنات وقود مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات وصلت إلى صنعاء والمحافظات غير المحررة عبر شركة تابعة لمليشيا الحوثي ولم تخضع لأي عملية فحص، ما أدى إلى انتشار الوقود المغشوش وتعطل السيارات التي تعمل بالبنزين.
وقال النويره في منشور آخر: "يعجبك المسؤولين عندنا إذا حصلت مشكلة زي شحنة البترول المغشوشة اللي دخلت السوق يدعمموا وينكروا وخلاص، ولا كأنهم مسؤولين علينا يراعوا الله فينا أقل حاجة في هذا الشهر الكريم. الآن أنا وزوجتي سياراتنا معطلة ولبيج من عند مهندس لا عند مهندس
وأضاف: "معظم اللي عبو بترول هذه الفترة يصيحوا والفيس مليان شكاوى وشركة النفط منكرة تماماً"، وأرفق النويره صورة تظهر كمية الشوائب الموجودة في اللتر الواحد من البترول الموجود في المحطات هذه الفترة.
شركة النفط، التي تديرها مليشيا الحوثي الانقلابية، نشرت بلاغاً يحذر السكان من شراء المشتقات النفطية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات، الأمر الذي أثار سخرية من تصرف الشركة، حيث إن فحص الوقود قبل انتشاره في السوق من صلب عمل الشركة وليس المستهلك.
وقال "عبدالرحمن بجاش" ساخراً من الإعلان الحوثي: "شر البلية ما يضحك. شركة النفط تحذر المواطن، طيب، المواطن عندما يذهب إلى المحطة هل عليه أن يسأل: عندكم مغشوش ولا نظيف؟! مش المفروض أن المشتقات النفطية تأتي عن طريق الشركة؟ طيب أليست هي المسؤولة عن أي غش؟