قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة فشلت في منع تدفق الأسلحة غير القانونية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد الإرياني خلال لقائه مع عدد من المسؤولين في معهد الأعمال الأمريكية، الحاجة إلى آلية جديدة تشمل الحكومة الشرعية والتحالف العربي لضمان عدم تسرب الأسلحة والخبراء إلى الحوثيين.
واستغرب الوزير من موقف منسق الأمم المتحدة المقيم لدى اليمن، الذي أصر على بقاء موظفي الأمم المتحدة في صنعاء رغم عمليات الخطف المتواصلة التي تعرضوا لها على يد المليشيا الحوثية، بدلاً من نقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن لمواصلة عملهم.
كما أكد الوزير الإرياني، أن اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي في مختلف الجوانب لمواجهة المليشيات الحوثية، وطالب بمنع الحوثيين من استخدام المنصات الإعلامية وشبكات التلفزيون الفضائية، مشبهاً إياهم بتنظيم القاعدة.
لافتاً في هذا السياق إلى أن الحوثيين اليوم يشكلون تهديداً أكبر من القاعدة نظراً لتحكمهم بحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ومساعيهم الإضرار بالاقتصاد العالمي.
وشدد الوزير على أن الحوثيين سيواصلون استهداف المصالح الدولية بغض النظر عن مصير الهدنة في قطاع غزة، لأنهم يتلقون تعليماتهم من النظام الإيراني، لافتاً إلى الدعم الإيراني المستمر لهم بالتكنولوجيا العسكرية المتقدمة والخبراء ومختلف انواع الاسلحة من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والغواصات غير المأهولة.
وأعرب الوزير عن امتنانه الكبير لدعم الولايات المتحدة المستمر لليمن..مشيراً الى ان هذا الدعم كان حاسما، مع صدور قرار إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية..داعياً إلى خطوات سريعة لبدء تنفيذ بنود القرار.
وخلال لقائه المنفصل مع عضو الكونجرس الأمريكي، عضو لجنتي الدفاع والخارجية، جو ويلسون، دعا الارياني إلى سرعة استكمال إجراءات تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية أجنبية، وطالب بأن لا يتوقف الأمر عند التصنيف فقط، بل باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الخطر الذي تمثله، وفرض عقوبات على الدول الداعمة للمليشيا بالمال والسلاح.
كما دعا إلى دعم جهود الوزارة لإغلاق جميع قنوات مليشيا الحوثي الفضائية، والمنصات الإعلامية، والتواصل الاجتماعي، والتي تعمل على نشر الفكر المتطرف، وتروج للإرهاب والتحريض على العنف، وتعتبر جزءا من آلة الدعاية الحوثية التي تشوّه الحقائق وتستهدف الرأي العام المحلي والدولي.
واكد الإرياني أن تكثيف الجهود لتتبع وحظر هذه القنوات، وضمان عدم تمكينها من الوصول إلى أي منصات تؤثر على السلم الاجتماعي أو الأمن الإقليمي والدولي، سيساهم بشكل كبير في الحد من تأثير مليشيا الحوثي ونقل روايتها المضللة، ويفتح المجال لنقل الحقيقة وتعزيز الرسائل الداعمة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
ودعا وزير الإعلام السيناتور جو ويلسون، لتشكيل تكتل أصدقاء اليمن من أعضاء الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ، وغيرهم من الأصدقاء المهتمين بالشأن اليمني، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاهتمام بالقضية اليمنية داخل الدوائر التشريعية الأمريكية