وفاة ضابط بالجيش الوطني متأثراً بالتعذيب بعد خروجه من سجون المليشيا
الأحد 2 فبراير 2025 الساعة 12:29
المنارة نت .متابعات


توفي الضابط في الجيش الوطني، محمد علي صالح النسيم، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، متأثراً بالتعذيب الجسدي والإهمال الصحي الذي تعرض له خلال فترة أسره التي استمرت خمس سنوات.

وقال الصحفي جبر صبر، إن خاله، أحد ضباط اللواء 29 ميكا عمالقة، توفي متأثراً بالأوضاع القاسية التي عاشها في سجن الأمن المركزي بصنعاء الذي يشرف عليه عبدالقادر المرتضى، حيث حُرم من الرعاية الطبية رغم تقدمه في السن وإصابته بأمراض مزمنة.

وأضاف صبر، في منشور على "فيسبوك"، أن النسيم، الذي يبلغ من العمر نحو ستين عاماً، تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، وعانى من سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية تدريجياً.

وأشار إلى أن المأساة تفاقمت بعد إصابة زوجة النسيم بالسرطان ورفض المليشيات السماح له بزيارتها أو حتى وداعها بعد وفاتها، ما أثر على حالته النفسية بشكل كبير.

وأوضح أنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل حاد، اضطرت المليشيات إلى نقله للمستشفى العسكري حيث أوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح، إلا أن حالته الخطيرة دفعت المليشيات إلى إطلاق سراحه وهو في وضع صحي متدهور، ما يؤكد مسؤوليتها عن وفاته.

يُذكر أن الضابط النسيم كان من أوائل الذين لبّوا نداء الواجب في حرب العراق ضد إيران عام 1982، واختتم مسيرته مقاتلاً ضد مليشيا الحوثي في جبهة نهم، حيث رفض الانسحاب حتى تم أسره، ليقضي خمس سنوات في سجون المليشيا قبل أن يُفرج عنه في وضع صحي حرج أودى بحياته بعد أيام قليلة

متعلقات