قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني" أن مليشيات الحوثي على تنسيق وتعاون مع التنظيمات الإرهابية (القاعدة، داعش) برعاية ايرانية، وارتكبت نمطاً من الأنشطة الإرهابية التي لم يسبق لأي جماعة إرهابية ارتكابها عبر التاريخ، وباتت عدد من الدول بينها (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، ونيوزيلندا)، تصنفها كـ "منظمة إرهابية".
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن شعار محاربة تنظيم "داعش" هو القناع الذي اختارته مليشيا الحوثي للتسويق لمشروعها الانقلابي، وتقديم نفسها للعالم، وتبرير اجتياحها للمدن اليمنية، عند اقتحامها العاصمة صنعاء، العام 2014، لكن سرعان ما إتضح أن هذا الشعار لم يكن إلا ذريعة للتغطية على الأهداف الحقيقية، والتي تتمثل في فرض السيطرة وإحكام قبضتها على اليمن، والتغطية على جرائمها الوحشية ضد اليمنيين.
وأشار الإرياني إلى انه وفي العديد من المناطق، من محافظة عمران إلى مديريتي أرحب وهمدان، الى محافظة إب وتعز، وحجور في حجة، وصولا إلى محافظة البيضاء، استمرت مليشيا الحوثي على مدار عشر سنوات من الانقلاب، في استخدام هذا الشعار كذريعة لشن حملات دامية ضد القبائل اليمنية، للتنكيل بالمناهضين لها، وارهاب المدنيين، وتدمير مناطق كاملة تحت ذريعة محاربة "داعش".
وأضاف الارياني: "نجد أنفسنا اليوم أمام مشهد مكرر في محافظة البيضاء، حيث تتعرض قرية "حنكة آل مسعود" لقصف مُدمر، في عملية وحشية تزهق الأرواح، وتدمر المنازل، وتستهدف دور العبادة، والذريعة المستمرة هي "ملاحقة عناصر داعش"، وعلى الرغم من هذا الادعاء فإن ممارسات مليشيا الحوثي في هذه المنطقة بحق المدنيين، لا تختلف عن أساليب التنظيمات الإرهابية نفسها".
ولفت الارياني الى ان مليشيا الحوثي اقدمت على شن هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في تهديد خطير وغير مسبوق لسلامة الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية في أحد اهم الممرات الدولية، واختطفوا موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، بل وحتى من موظفي السفارات الأجنبية، واستخدمتهم ورقة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي.
وأكد الإرياني أن ما يفعله الحوثيون اليوم يظهر بوضوح أن شعاراتهم ليست إلا أداة للتغطية على الجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين، وإذا استمر العالم في غض الطرف عن هذه الجرائم، فإن ذلك سيزيد من تعميق المأساة اليمنية التي لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة الشعب اليمني الذي يعاني من آثار حرب لا تنتهي، في ظل صمت دولي مخزي ومعيب.