أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة، راجح بادي، أن زيارة دولة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى قطر تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين التي تتميز بجذور عميقة تمتد لسنوات طويلة سواء على الصعيد الرسمي والشعبي، وتأتي في إطار الحرص المشترك على تطوير العلاقات ورفع مستوى التعاون بشكل أكبر.
وقال السفير بادي في تصريحات خاصة لـ»الشرق» القطرية، إن الاجتماع مع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كان مثمرا وعبرنا فيه عن شكرنا لدولة قطر على الجهود والمساعدات التي تقدمها لليمن. كما تم مناقشة المستجدات اليمنية وعلى الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها العدوان الهمجي على إخواننا في قطاع غزة».
وأوضح سعادته أن الزيارة تأتي أيضا في إطار الزيارات المتعددة للمسؤولين اليمنيين لدوحة العرب التي أصبحت عاصمة هامة على مستوى المنطقة والعالم، كاشفا عن مجموعة من اللقاءات مع صندوق قطر للتنمية وعدد من المسؤولين لبحث مجموعة من المبادرات ودفع التعاون المشترك.
وتابع سفير اليمن : «قطر تقدم دعما مستمرا لليمن سياسيا واقتصاديا وفي كافة المجالات خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه بلدنا لمنخفضات جوية وسيول أدت إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وفي مناطق الأرياف بشكل رئيسي، وقد وجدنا تجاوبا من الإخوة المسؤولين في دولة قطر الشقيقة».
كما أوضح السفير راجح بادي أن زيارة رئيس الوزراء اليمني تأتي استجابة في المقام الأول للدعوة الكريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لحضور مؤتمر حماية التعليم من الهجمات الذي يشهد حضورا دوليا لافتا ويأتي في إطار جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع لمد يد العون لكل الدول التي تعاني من صراعات ونزاعات ومن حروب أثرت على مسار العمليات التعليمية في هذه البلدان واليمن أحدها وسيكون رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية ضيف شرف هذا المؤتمر وسيلقي كلمة يستعرض فيها ما تعرض له قطاع التعليم في اليمن من تدمير سواء في المستوى الأساسي أو الجامعي مما يهدد فرص التمدرس والتعلم في اليمن.
وأشاد سعادته بالدعم القطري للقضايا العربية بصفة عامة ولليمن بشكل خاص، معبرا عن الحرص المشترك لتطوير العلاقات ورفع مستوى التعاون بشكل أكبر.
ولفت السفير بادي إلى أن هناك جالية كبيرة يمنية تعيش في قطر منذ عشرات السنين تحظى باحترام كبير وتقوم بأدوار كبيرة وتحظى بسمعة طيبة وبامتيازات ورعاية من القيادة السياسية القطرية ولها مكانتها في نفوس الشعب القطري.