بديلة للعملية الجراحية.. ابتكار تقنية جديدة لعلاج ورم البروستاتا
الاثنين 2 سبتمبر 2024 الساعة 18:05
المنارة نت / صحة

أعلن الدكتور فلاديمير ستيبانوف أخصائي أمراض الجهاز البولي التناسلي، عن طريقة جديدة في علاج ورم البروستاتا الحميد، أثبتت فعاليتها ونجاحها.

ويشير الطبيب، إلى أن ورم البروستاتا الحميد يشخص عند الرجال بعد سن الأربعين عادة. أي أن تقدم العمر يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، لذلك يكتشف ورم البروستاتا الحميد لدى نصف الرجال الذين أعمارهم 60-70 سنة.

ووفقا له، يسبب هذا الورم الكثير من الازعاج للرجل، وأكثر أعراضه شيوعا هي تكرر الرغبة بالتبول ليلا مع الشعور بعدم تفريغ المثانة دائما، والمعاناة من قلة النوم ليلا ما يؤثر سلبا على الصحة، بما فيها الصحة العاطفية.

ويضيف أن ورم البروستاتا الحميد يشخص لدى الغالبية العظمى من كبار السن. لأنه مع تقدم العمر تحصل في غدة البروستاتا تغيرات، تؤدي إلى تطور الورم الحميد، ولكن هذا لا يعني أنه يجب تحمل هذه التغيرات المسببة لعدم الراحة، لأن فرص الشفاء من هذا المرض موجودة بغض النظر عن العمر.

ويوضح، أن التقنية الجديدة لعلاج ورم البروستاتا الحميد هي بديلة للعملية الجراحية التقليدية التي تستخدم حاليا في عدد من مستشفيات العاصمة موسكو. تعتمد الطريقة الجديدة على استخدام بخار الماء Rezum التي تسمح بإزالة الورم بمساعدة البخار الساخن والحفاظ على صحة البروستاتا.

وتتضمن هذه الطريقة إدخال البخار عن طريق المنظار للتأثير في غدة البروستاتا المصابة، حيث يدمر الورم تدريجيا وفي النهاية يختفي تماما، بعد أسبوعين من بداية الجلسات ومع مرور الوقت يتقلص حجم الغدة وتستعيد شكلها الطبيعي.

ووفقا له، استخدام هذه الطريقة في العلاج، يجنب المريض القذف التراجعي-حالة مرضية، حيث أن الحيوانات المنوية بدلا من الخروج الطبيعي ترجع إلى المثانة، ما يسبب مشكلات نفسية للرجل بما فيها العقم.

الأعراض الأولى لسرطان البروستاتا:

وحول سرطان البروستاتا، يشير الدكتور أنطون أوديغنال أخصائي أورام الجهاز البولي، الى أنه أحد الأورام الأكثر انتشارا بين الرجال المسنين في العالم.

ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يحتل سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، المرتبة الثانية بين الرجال الذين أعمارهم فوق 70 عاما. أي أنه يأتي بعد سرطان الرئة من حيث الانتشار. 

ويقول أخصائي أورام الجهاز البولي، أن المرض يرتبط بعمر الرجل. فمثلا، نادرا ما يصيب الرجال الذين عمرهم 50 عاما، في حين يشخص لدى 70 بالمئة من الرجال الذين عمرهم 75 عاما.

ويضيف: "مع أن ورم البروستاتا ينتشر كثيرا بين الرجال، إلا أنه قابل للعلاج بدرجة كبيرة حتى في المرحلة الرابعة، وله أفضل مؤشرات البقاء على قيد الحياة مقارنة بسرطانات الذكور الأخرى".

ووفقا له، يتميز سرطان البروستاتا بتطوره البطيء والسلوك الأقل عدوانية للورم الخبيث. ويمكن أن ينمو الورم لدى بعض الرجال خلال عدة سنوات، دون أي أعراض تقلق الرجل. وكقاعدة عامة، يلاحظ الرجل الأعراض الأولى في وقت متأخر جدا، عندما يزداد حجم الورم، ويضغط على القناة البولية. وتنتشر النقائل في المراحل المتقدمة، إلى العظام وتنمو على جدران المثانة والمستقيم.

ويلفت الأخصائي، إلى أن الأعراض الرئيسية لتطور ورم في البروستاتا هي ظهور الدم والشعور بالألم أثناء التبول. وقد تظهر هذه الأعراض مبكرا أو في مرحلة متقدمة عندما يبدأ في الانتشار إلى الأعضاء المجاورة. والعلامة الأخرى التي تشير إلى ورم البروستاتا هي التبول اللاإرادي، حيث يمكن أن يحدث سلس البول نتيجة ضغط الورم على القناة البولية. وكقاعدة عامة، يؤدي هذا إلى امتلاء المثانة المزمن والتبول اللاإرادي، ما يتطلب مساعدة فورية من أخصائي. وبعكسه قد تحصل مضاعفات يصبح من الصعب التعامل معها. كما أن الرغبة المتكررة في التبول ليلا ونهارا وضعف تيار البول قد يشير إلى سرطان البروستاتا.

وبالإضافة إلى ذلك قد يشير تورم الأعضاء التناسلية، وتضخم وضغط الغدد الليمفاوية في الفخذ، إلى انتشار نقائل الورم على طول مسارات اللمف. لذلك قد يشعر المريض بعدم الراحة أثناء الجلوس، وكذلك ألم في منطقة العجان. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هذه الحالة مصحوبة بضعف الانتصاب، ما يخلق شعورا إضافيا بعدم الراحة لدى الرجل.

وأخيرا، إذا أظهر تحليل الدم تجاوز مستوى المستضد PSA 4 نانوغرام/مليلتر، فإنه يشير إلى أن التغيرات المرضية قد بدأت بالفعل في البروستاتا. أما إذا زاد مستوى PSA عن 10 نانوغرام/مليلتر فإنه يشير إلى الطبيعة الخبيثة للورم وظهور النقائل.

المصدر: Gazeta.Ru

متعلقات