دعت وزارة الخارجية العمانية، مواطنيها لعدم السفر إلى لبنان، كما دعت جميع المواطنين العمانيين الموجودين في لبنان إلى ضرورة العودة الفورية.
وقالت الخارجية العمانية في بيان الأربعاء: "نظرا للأحداث التي تشهدها المنطقة، وخاصة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تحث وزارة الخارجية بعدم السفر إلى لبنان وإلى جميع المواطنين العُمانيين الموجودين في لبنان بضرورة العودة الفورية إلى أرض الوطن".
أستراليا تطلب من مواطنيها في لبنان المغادرة:
واليوم الخميس، طلبت أستراليا، من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، قائلة إن "هناك خطرا حقيقيا من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل و حزب الله".
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، في مقطع فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "الآن هو الوقت المناسب للمغادرة، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة ربما بدون سابق إنذار".
وأضافت وونغ أن "مطار بيروت قد يغلق تماما إذا ساء الوضع، مما قد يقطع السبل أمام الراغبين في المغادرة لفترة طويلة"، وحثت الأستراليين على استخدام الرحلات الجوية التجارية التي تعمل.
ويشير الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية الأسترالية بأن نحو 15 ألف أسترالي يقيمون في لبنان، ويرتفع العدد بالآلاف خلال أشهر الصيف في البلاد من يونيو إلى كانون الأول.
بريطانيا تنصح رعاياها بمغادرة لبنان:
وجاء تحذير وزيرة الخارجية الأسترالية بعدما نصحت المملكة المتحدة، الإثنين، الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه، وذلك في خضم جهود دبلوماسية تُبذل لاحتواء أي تصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وورد في منشور لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على منصة "إكس": "ننصح الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وبعدم السفر إليه. الوضع في تغيّر سريع".
ألمانيا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بشكل عاجل:
وكانت ألمانيا قد دعت مواطنيها لمغادرة لبنان "بشكل عاجل"، بسبب التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الإثنين بأنه "ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان بشكل عاجل".
دول عربية وغربية أخرى تحث رعاياها على مغادرة لبنان:
وفي روما، أفادت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حثّ رعايا بلاده على مغادرة لبنان.
وفي السياق ذاته، حثّت سفارة الولايات المتحدة لدى لبنان، رعاياها على مغادرة لبنان طالما أن "الخيارات التجارية متاحة"، في تحذيرات جديدة على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وقالت السفارة الأمريكية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان "تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة". وأوصت الراغبين في البقاء بـ "إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ".
وكانت واشنطن قد رفعت الأربعاء مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأمريكيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.
وعلى وقع التصعيد، كانت عدة دول، منها السعودية والكويت، دعت رعاياها لمغادرة لبنان أو تجنّب السفر إليه.
في المقابل حثت فرنسا وكندا وإسبانيا مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقف عدد من شركات الطيران الغربية رحلاته الى بيروت.
هذا وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعلنت الثلاثاء تنفيذ هجوم "دقيق" في العاصمة اللبنانية بيروت أسفر عن مقتل قائد في حزب الله، الذي يتهمه الإحتلال بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وكشف الإعلام العبري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت في الهجوم فؤاد شكر المستشار العسكري الكبير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حصلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية حتى الآن 3 قتلى وأكثر من 70 جريحا.
كما أدّت الغارة التي يعتقد أنها نفّذت بواسطة طائرات من دون طيار إلى انهيار مبنى في المجمع التابع لمجلس شورى حزب الله، وهو واحد من مقرات علنية قليلة له. وأطلقت الطائرات الإسرائيلية 3 صواريخ على المبنى المستهدف.
«رد متناسب»:
وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أنه يأمل بـ«رد متناسب» من قبل الحزب «كي تتوقف موجة القتل هذه»، مؤكداً أن لبنان سوف يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، فيما ستعقد الحكومة اللبنانية اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث التطورات.
وشهدت الأيام الأخير تصاعدا في التوتر بين حزب الله وقوات الاحتلال إسرائيلي، على خلفية الهجوم على مجدل شمس.
وقتل 12 شخصا وأصيب أكثر من 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، يوم السبت، جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث حملت إسرائيل، حزب الله المسؤولية مهددة بالرد، فيما نفى الحزب، مسؤوليته عن العملية.