توعدت "بلجم العدو الهائج".. "القسام" تصدر بياناً عاجلاً حول اغتيال هنية
الاربعاء 31 يوليو 2024 الساعة 19:42
تقرير / المنارة نت

أصدرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، بيانا ناريا عاجلا، حول اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ، فجر اليوم، في العاصمة الإيرانية طهران

وقالت كتائب عز الدين القسام، متوعدة الاحتلال الإسرائيلي، بأنه "آن الأوان للجم هذا العدو الهائج، وقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه". مؤكدة أن اغتيال هنية "حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها".

وجاء في البيان: "بأسمى آيات الفخر والعزة تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ومقاومتها الباسلة، وإلى أحرار العالم، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل عبد السلام هنية قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي ارتقى شهيدا إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران".

وأضاف بيان كتائب عز الدين القسام: وإننا إزاء هذه الجريمة النازية نؤكد على ما يلي:

أولا. لقد ارتقى القائد المجاهد "أبو العبد" بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهامات وبصمات واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دور مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك "معركة طوفان الأقصى" التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعا عن الأقصى والمقدسات.

ثانيا. إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد.

ثالثا. لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه، وإن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهدا كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة.

رابعا. إن دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتما لن تذهب هدرا، بل ستكون نبراسا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا بإذن الله تعالى.

وختم بيان الجناح العسكري لحركة حماس بالقول: "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

وكانت حركة حماس، أعلنت في وقت سابق اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.

تنفيذ عملية الإغتيال:

في الثانية من صباح الأربعاء بتوقيت طهران، انطلق صاروخ، نحو مقر إسماعيل هنية في طهران ، وأدى على الفور إلى استشهاد هنية وحارسه الشخصي. 

وتكشفت تفاصيل جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية، الذي سينقل جثمانه إلى قطر غدا الخميس، بعد مراسم تشييع رسمي في طهران.

وأوردت وكالة أنباء فارس أن هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين، مشيرة إلى أنه تم استهداف مقر إقامته في منطقة تقع شمالي طهران.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن «اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحا بتوقيت طهران»، مشيرة إلى أنه «كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين» في العاصمة الإيرانية.

وأوضحت مصادر إيرانية أن عملية اغتيال هنية تمت بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة، مشيرة إلى مقتل مرافق له.

تحقيقات حول عملية الاغتيال:

وذكرت وكالة «تسنيم» أن التحقيق جار في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسيتم الإعلان عن النتائج قريبا.

وأضافت: «مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة».

وأعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران فجر الأربعاء، سيوارى الثرى في الدوحة الجمعة، عقب تشييع شعبي له في العاصمة الإيرانية الخميس.

وقالت حماس في بيان «تجرى لهنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس»، مضيفة أن جثمانه سيُنقل إلى العاصمة القطرية عصر اليوم نفسه ليوارى الثرى بعد صلاة الجمعة.

وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين، وذكرت وسائل إعلام مقربة من طهران، أن الصاروخ الذي قتل زعيم حماس وحارسه أطلق من خارج إيران.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لحماس صورة لوسيم أبو شعبان، المرافق الشخصي لإسماعيل هنية الذي قتل معه في عملية الإغتيال.

تعليق إسرائيلي:

علق وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الأربعاء، على إعلان اغتيال رئيس مكتب حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وقال إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، "هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم"، مضيفا "لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء المحكوم عليهم بالموت". حسب قوله.

وزعم وزير التراث الإسرائيلي، في تعليقه على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي، أن: "موت هنية يجعل العالم أفضل قليلا".

من الجدير ذكره، أن "إلياهو" هو صاحب نظرية استهداف غزة "بقنبلة نووية"، حيث قال في 5 نوفمبر 2023 لإذاعة إسرائيلية بأن قصف قطاع غزة بقنبلة نووية هو أحد الخيارات المقبولة في رأيه.

استشهاد عدد من أبنائه واحفاده:

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد ودع في 10 أبريل الماضي، 3 من أبنائه (حازم وأمير ومحمد) وثلاثة من أحفاده، بعد استشهادهم بقصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب غزة.

وفي 21 نوفمبر 2023 استشهد جمال محمد هنية الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة، جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية حينها أن الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس استشهد رفقة ابنته.

كما استشهدت الحفيدة الصغرى لإسماعيل هنية الطالبة رؤى همام في الـ 10 من نوفمبر 2023 في قصف إسرائيلي استهدف منزل ذويها في قطاع غزة.

معلومات عن هنية:

إسماعيل هَنِيَّة من مواليد عام 1963م، في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، ودرس في الجامعة الإسلامية بالقطاع، وحصل منها على الإجازة (بكالوريوس) في الأدب العربي عام 1987، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاته عام 2009.

وكان والداه، قد لجأ إلى قطاع غزة، من مدينة عَسْقَلان الفلسطينية، عقب النكبة. 

يعد هنية، من أبرز قادة حركة حماس السياسيين والتي تحكم قطاع غزة مُنذ عام 2007، ويجيد إلى جانب اللغة العربية، اللغة الانجليزية.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017 حتى اغتياله في 31 يوليو 2024. 

رئيس وزراء فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل العمل رئيسًا لوزراء ما سمي بحكومة قطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.

متعلقات