أخفت قيادات في مليشيا الحوثي، علاج مرضى السكر من مخازن مكتب الصحة والسكان بمحافظة إب وسط اليمن، في ظل شكاوى من المرضى نتيجة بيعه في الصيدليات الخاصة.
وقالت مصادر طبية إن علاج "الأنسولين" الخاص بمرضى السكر، وأدوية أخرى مخصصة لمرضى السكر وأمراض أخرى مزمنة ومستعصية، غير موجودة في مخازن مكتب الصحة والسكان بمحافظة إب، وتتواجد في الصيدليات الخاصة، التي تزودها المليشيات بتلك العلاجات مقابل مبالغ مالية.
وتحدثت المصادر أن مكتب الصحة بمحافظة إب، يتسلم كميات كبيرة مجانية مقدمة من المنظمات المانحة، ليختفي بعد محاولة توزيع صورية، وبعدها يتم بيع الدواء في الصيدليات الخاصة ويوزع للمقربين ومن لديه معرفة ووساطة لدى الجهات المختصة.
وشكا مرضى وأقارب لهم، من تكرار زيارتهم لمخازن مكتب الصحة بالمحافظة، والوعود التي يتم تكرارها لهم، وسط مطالبات المرضى بوضع حد لمعاناتهم التي تتكرر طوال العام.
وأشارت إلى وجود علاج مرضى السكر في الصيدليات الخارجية بأسعار عالية، ما يتسبب بحرمان المرضى من ذوي الدخل المحدود من العلاج، الأمر الذي يقود لمضاعفات عديدة من بينها الوفاة.
ولفتت المصادر، إلى وجود كمية كبيرة من الأدوية المتعلقة بأمراض السكر وأمراض أخرى مخصصة لمحافظة إب ومقدمة من منظمات أممية، في الوقت الذي يرفض مكتب الصحة بمحافظة إب الخاضع للمليشيا استلامها.
وأفادت المصادر أن الكمية تتواجد في صنعاء، وأن قيادات المليشيا التي تسيطر على مكتب الصحة بإب تتعذر بعدم وجود ميزانية لاستلامها ونقلها، في الوقت الذي تسعى لتأخير استلامها ومن ثم التلاعب بها وبيعها في الصيدليات الخاصة والمتاجرة بها.
ومنذ سيطرة المليشيا على المحافظة وإنقلابها على الدولة، تقوم قيادات المليشيا ببيع المساعدات الإنسانية والطبية والتلاعب بها وحرمان المستحقين لها، وسط صمت المنظمات الأممية