مسن لا يعرف القراءة والكتابة ينسخ القرآن الكريم 4 مرات بخط يده !
الخميس 25 يوليو 2024 الساعة 18:27
المنارة نت / تقارير

كشفت وسائل إعلامية، عن قيام مسن مصري بنسخ القرآن الكريم أربع مرات بخط يده، رغم عدم معرفته الكتابة والقراءة.

وقالت إن الشيخ عبد الله أبو الغيط البالغ من العمر 89 عامًا، كان أميًّا لا يجيد القراءة والكتابة، ومع ذلك تمكن من نسخ المصحف الشريف 4 مرات، نتيجة لبراعته في تقليد الخطوط.

رحلته مع القرآن:

وكان المسن المصري قد قال في تصريحات سابقة "سأظل أنسخ القرآن الكريم حتى يأذن الله بالأجل"، ليلخص بهذه الجملة، رحلته مع نسخ القرآن الكريم، ل "اليوم السابع".

وأوضح أن بدايته جاءت عندما تعرض لأزمة صحية، ونصحه الطبيب بالاستمتاع للقران، فتعلق قلبه به، قرر أن يتعلم القراءة والكتابة، من أجل القراءة الحفظ من المصحف الشريف.

واضاف أنه بعد شفائه من المرض، بدأ بعملية نسخ القران الكريم، وحفظه على يد أحد كبار منطقة الأزهرية بالشرقية، حيث كان يعمل وقتها رئيسا للعمال بالمنطقة.

وأشار الى أنه، بعد انتهاء النسخة الأولى، قرر أن يكرس حياته لنسخ القران الكريم حتى يأذن الله بأجله، حيث أحضر ورق مخصص لهذا الغرض والأقلام الحبر المخصصة للكتابة بالرسم العثمانى، كما صنع اسطمبات للرسم العثمانى والآيات والحزب والربع والجزء وخصص غرفه فى منزله، مجهزة بمكتب وحامل للمصحف، من أجل تسهيل عملية النسخ.

تجميع نوادر المصحف:

وتابع بأنه تعمق فى المصحف، وجمع النوادر من القرآن الكريم فى كتيبات منفصلة، مثل كم اية من القران تبدأ بكل حروف من حروف الهجاء، عن ربع كامل لا يوجد فيه حرف "ش"، موضحا أن الربع الذى يسبق يوجد الحرف "ش" مرة واحدة، والربع الذى يلى الخالى به حرفين ل "ش"، كذلك يوجد آيتين بهم حرف "ض" مكرر، وآية كاملة فيها 20 حرفا "ل"، منهم 9 قمرية و11 شمسية، وغيرها من النوادر.

ويكمل أنه بعد انتهائه من النسختين الثانية والثالثة، بالخط العثمانى، أحضر نسخة مترجمة باللغة الإنجليزية من المدينة المنورة ونسخها.

وتوفي المسن المصري الشيخ عبد الله أبو الغيط ، السبت الماضي، في محافظة الشرقية.

وأكد معزون، أن الفقيد كان يتمتع بالطيبة، ودماثة الخلق، كما كان سباقًا بالخير بين أهالي منطقته.

ثلاثة سنوات لكل نسخة:

وقال شقيق المتوفَّي، أن الراحل نسخ المصحف الشريف بخط يده ثلاث مرات باللغة العربية، ومرة مترجمًا باللغة الإنجليزية، واستغرقت كل نسخة منه ثلاثة أعوام.

وأضاف أنه في آخر أيامه كان يوصيه بأشقائه وأولاده خيرًا، كاشفًا له عن أمنيته الوحيدة جراء هذا العمل الإنساني، وهي أن يتم وضع نسخ القرآن التي تمكن من نسخها إما في دار التراث، وإما يتم اعتمادها من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، حتى ينتفع بها المسلمون جميعها.

وأوضح الشيخ محمد سليم النجار من أهالي المنطقة، أن الشيخ عبدالله أبو الغيط، عمل بالمنطقة الأزهرية في مدينة الزقازيق، وكان يتوجه لمقر عمله مبكرًا.

وتابع " كما كان يحرص على السير يوميًّا من منطقة الزراعة بالزقازيق حتى الوصول لمقر عمله مشيًا على قدميه ليقرأ ويتدبر القرآن الكريم".

وأشار إلى أنه بعد أن بلغ الستين من عمره، وأصابه المرض وأحيل إلى التقاعد، تعهد بضرورة المداومة على القرآن الكريم، كنوع من التبرك وأخذ الثواب، وكذلك كعلاج لتقوية عضلة القلب والبصر.

متعلقات