قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، يرافقه الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت صالح العمقي، بزيارة إلى المكتبة السلطانية بمدينة المكلا.
وكان في استقبال الوزير الإرياني، رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا، ومدير عام فرع الهيئة في ساحل حضرموت عبدالحكيم بن قديم، وأمين المكتبة محمد الحامد.
واطلع الارياني خلال الزيارة على المحتوى الوثائقي والتراثي والثقافي للمكتبة العامة، التي تعد الاقدم على مستوى الجزيرة العربية، حيث تم انشاؤها في منتصف الثلاثينات، وانتقلت لمقرها الحالي عام 1941م على يد مؤسسها السلطان صالح بن غالب القعيطي.
وطاف بأجنحة المكتبة واقسامها واطلع على عينات من محتوياتها القيمة التي تتضمن كتبا في الطب والفن والهندسة والفلسفة واللغات ومختلف الفنون يتجاوز عمرها قرنين، مستمعاً من أمين المكتبة إلى خلاصة مراحل تطورها وما جرى عليها من اضافات وما تحتاجه من تجهيزات.
وعبر الوزير الارياني عن اعجابه بالثراء المدهش والتنوع الذي تضمه المكتبة وما تمثله من مخزن ارشيفي وطني وتراثي معرفي انساني فريد.
وعبر عن شكره وتقديره لطاقم المكتبة ودورهم في الحفاظ عليها وابقائها فاعلة رغم كل التحولات والظروف التي مرت بها البلاد، موجها التحية والتقدير لمدير المكتبة ورائدها عبدالله عمر السكوتي الذي كان له ولازال يدا طولى في تطوير المكتبة والحفاظ عليها.
وأكد الارياني حرص الحكومة ممثلة بوزارة الاعلام والثقافة والسياحة، بإنشاء وتطوير المكتبات العامة، لتكون وجهة للشباب والطلاب، ومراكز تنوير وتوعية وتربية وطنية، لافتاً إلى دورها في محاصرة الظواهر السلبية، ومجابهة الأفكار الهدامة والمشاريع المتطرفة، وتحصين الجيل بالوعي الوطني السليم ليقوم بدوره على أكمل وجه في البناء والتنمية.
وثمن الإرياني دور السلطة المحلية بقيادة المحافظ بن ماضي في دعم المكتبة وسد احتياجاتها الضرورية والملحة والتي أسهمت في الحفاظ عليها، مبديا استعداد الوزارة، لدعم المكتبة والعمل على توفير التمويلات والخبرات التي تمكن من النهوض بها وارشفتها إلكترونياً.
إلى ذلك استمع الوزير من رئيس الهيئة العامة للكتاب، ومدير الفرع الهيئة بمحافظة حضرموت، لشرح عن واقع الهيئة في حضرموت والمرافق المكتبية والادارية التابعة لها وما تواجهه من اشكاليات.