نعت وزارة الاعلام، رجل الصحافة والإعلام، المناضل عبده سلام سعيد الشرجبي، الذي وافته المنية فجر اليوم بعد حياة حافلة بالنضال والتضحيات وعمر ناهز 90 عاما قضى معظمها في خدمة الوطن.
وأكد بيان النعي أن سلام يعد احد الاسماء اللامعة في بلاط صاحبة الجلالة واحد اعمدتها ومن ابرز مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين وتعود صلته بالإعلام ووسائله المختلفة الى شهر أكتوبر عام 1962، مشيراً إلى أن الفقيد تدرج في الكثير من الوظائف الإعلامية حيث كان يقوم بالترجمة للصحفيين الاجانب الوافدين الى القصر الجمهوري واصبح من ضمن نقاط الاتصال بين القصر الجمهوري والصحفيين الاجانب خلال مقابلة الرئيس كما كلف بمهام مدير الاعلام والارشاد القومي بالحجرية ومقره مدينة التربة والاشراف على ادارة المعارف بالمنطقة وبجهود ذاتية اصدر نشرة المستقبل الاسبوعية في مدينة التربة.
وأضاف البيان أن الفقيد عين عام 1968 نائبا لمدير اعلام تعز الذي كان يشرف على اذاعة تعز وصحيفة الجمهورية في حينها، ثم انتدب مديرا عاما للشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة قبل أن يعين مديرا للمركز الثقافي بتعز، وينتقل بعد ذلك إلى ادارة الصحافة بوزارة الاعلام، ثم عضوا بهيئة تحرير صحيفة الجمهورية، قبل أن يبتعث عام 1986م لدراسة دورة متخصص في الصحافة بالاتحاد السوفيتي، لافتاً إلى أن الفقيد كان أحد كتاب الأعمدة في ثمانيات القرن الماضي في صحيفة الجمهورية وعضو مؤسس لنقابة الصحفيين اليمنيين.
واشار البيان إلى أن الراحل قارع الامامة بصوته الجهور من منطقة الحجرية خلال فترة حصار السبعين، وعمل على حشد الشباب عبر مكبرات الصوت التي كان يطوف بها في مختلف عزل الحجرية، وقبل ذلك التحق بدار الاتحاد اليمني الذي كان ينادي بسقوط حكم الإمامة وقيام النظام الجمهوري.
ونوه بمناقب الفقيد الذي كان نموذجا للإعلامي الحر منذ الايام الاولى لثورة سبتمبر 1962، ورجل الكلمة المهني، والصحفي المناضل الذي حمل على عاتقه هم القضية والمشروع الوطني، وانطلق في إيصال رسالته، حيث سخر الراحل جل عمرة في سبيل خدمة الوطن عبر قلمه الرشيق الذي تناول قضايا الامة وانحاز لهموم الناس وكان ضميرا معبرا عن البسطاء.
وعبر بيان النعي عن خالص التعازي والمواساة لأبناء الفقيد واهله ومحبيه وكافة الاسرة الصحفية؛ سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.