أكدت “نيويورك تايمز” نقلا عن مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه لم يغير موقفه الرافض للانسحاب من الانتخابات حتى الآن، رغم تقبّله فكرة أنه قد لن يتمكن من مواصلة السباق الرئاسي.
وبحسب الصحيفة، ففي الوقت الذي يصر فيه بايدن وفريقه علنا على أنه سيبقى في السباق، فإن المقربين منه قالوا سرا إنه يتقبل بشكل متزايد أنه قد لا يكون قادرا على ذلك، وبدأ البعض في مناقشة التواريخ والأماكن لإعلان محتمل عن تنحيه جانباً.
وهناك عامل واحد قد يطيل أمد قرار انسحابه، حيث يعتقد المستشارون أن بايدن لن يرغب في القيام بذلك (الانسحاب) قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن.
وقال شخصان مقربان إنه لم يغير رأيه حتى ظهر يوم الجمعة.
ومع ذلك، فإن بايدن يشعر بالانزعاج من الضغوط المتزايدة، وأولئك الذين يدفعونه، يخاطرون بإثارة غضبه ودفعه إلى البقاء وعدم الانسحاب من السباق في نهاية الأمر، وفق الصحيفة.
وتضيف الصحيفة أن بايدن، غاضب بسبب تخلي عنه حلفاؤه، ويشعر بالاستياء بشكل متزايد إزاء ما يراه من حملة منظمة لإخراجه من السباق، وتجاه بعض أولئك الذين اعتبرهم ذات يوم مقربين، بما في ذلك باراك أوباما.
ويعتبر بايدن، النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، المحرض الرئيسي، لكنه منزعج أيضا من أوباما، ويرى فيه سيدا للدمى خلف الكواليس.
وكان موقع “أكسيوس” الإخباري قد ذكر في وقت سابق الخميس، أن بايدن قد يعلن انسحابه من السباق الانتخابي يومي 20 و21 يوليو بسبب الضغوط المتزايدة من قادة الكونغرس وأعضاء الحزب الديمقراطي والأصدقاء.
وبعد فشل بايدن في مناظرته مع منافسه المرشح دونالد ترامب تزايدت الدعوات بين الديمقراطيين لتسمية مرشح آخر.
وتعتبر كاملا هاريس نائبة بايدن الحالية، الشخصية الاكثر ترجيحا لخوض سباق الانتخابات عن الحزب الجمهوري لمنافسة ترامب في حال انسحاب بايدن.
وستتاح للديمقراطيين فرصة لتغيير المرشح بمؤتمر الحزب في أغسطس، علما أنه سيكون من الصعب إجبار بايدن على التنحي بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إذا لم يرفض هو نفسه المشاركة.
وعلى الرغم من تكرار الدعوات لسحب بايدن ترشيحه من قبل الديمقراطيين في الكونغرس وكذلك المانحين للحزب الديمقراطي، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، يقول الرئيس الحالي إنه لا يعتزم ولا يخطط للانسحاب من السباق الرئاسي، لكنه أكد أن هاريس مستعدة تماما لأن تصبح رئيسة للبلاد، إذا لم يتمكن من إكمال فترة ولايته الرئاسية الثانية.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض عن إصابة بايدن بفيروس كورونا.
ويعتزم بايدن البقاء في عزلة ذاتية في مقر إقامته بولاية ديلاوير، مع الاستمرار في العمل كرئيس للولايات المتحدة.
المصدر: RT