دشن محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم، في مدينة المكلا، أعمال المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان بجامعة العرب، الذي تنظمه الجامعة خلال الفترة من 17 الى 18 يوليو الجاري، تحت عنوان "طب الأسنان .. الواقع والتحديات".
ويعد المؤتمر الأول في طب الأسنان بمحافظة حضرموت والمحافظات الشرقية، ويشارك فيه أكثر من 400 من المختصين والاستشاريين في طب الاسنان من داخل الوطن وخارجه، ويتضمن 17 محاضرة تخصصية لمتحدثين محليين وخارجيين وسبعة كورسات وورش عمل تطبيقية، ويصاحبه معرض طبي وعلمي وأول مخيم طبي خيري في زراعة الاسنان وجراحة الوجه والفكين.
وأكد المحافظ بن ماضي، ان حضرموت تثبت دائمًا انها الوجه المشرق للوطن من خلال المؤتمرات العلمية والفعاليات المتنوعة التي تحتضنها المحافظة في ظل حالة الامن والاستقرار رغم الازمة الخانقة التي تمر بها البلد، تواصلاً لرسالة أبنائها التواقون للعلم والذين نشروا العلم والوسطية والاسلام في أصقاع المعمورة.
واشاد محافظ حضرموت بنوعية المؤتمرات العلمية التي تنظمها جامعة العرب، مشيرًا الى مردودها الايجابي في البحث العلمي ما سيعود بالنفع على المختصين في مجال طب الاسنان، الى جانب ما يصاحب المؤتمرات من فعاليات ومخيمات خيرية ومعارض علمية تعكس اهتمام الجامعة بتنفيذ اهدافها في خدمة المجتمع، مشيدًا بالإعداد الجيد للمؤتمر وحصافة اختيار موعده متزامنًا مع الفعاليات الثقافية والادبية والسياحية لمهرجان البلدة السياحي.
من جهته اكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عمر باسليم، اهمية المؤتمر في تطوير مدارك المختصين في طب الاسنان، مثنيًا على المؤتمرات والفعاليات المتميزة التي تنظمها جامعة العرب وتعكس تميزها ونجاحها رغم حداثة تأسيسها، واهتمامها بالجمع بين الجوانب العلمية البحثية والجانب الخيري لخدمة المجتمع، مشيرًا الى ان الوزارة ستشرع بدءً من هذا العام في تصنيف الجامعات اليمنية على أسس علمية وبحثية.
وفي حفل تدشين المؤتمر الذي حضره وكيل المحافظة للشؤون المالية والادارية الدكتور أحمد سالم باصريح، ومدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد صالح الجمحي، ورئيس مجلس إدارة جامعة العرب الشيخ عبدالله عمر بن دول المعاري، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، أكد رئيس جامعة العرب الدكتور عبود محمد العبل ان تنظيم المؤتمر يأتي ضمن اهتمام رئاسة الجامعة وعمادة كلية طب الاسنان بالمساهمة في تطوير الكوادر البشرية بمحافظة حضرموت والمناطق الشرقية وبناء جسور التواصل بينهم وبين المختصين والممارسين للمهنة المحليين والدوليين واكتساب الخبرات المختلفة في انحاء العالم من اجل تعزيز جودة الرعاية الصحية في طب الاسنان ومناقشة احدث الطرق العلاجية والاجهزة الحديثة المستخدمة والتي تنعكس بدورها بشكل ايجابي من خلال توفيرها للعديد من الشراكات البحثية وانتاج الابتكارات.
واوضح ان المؤتمر يرفع من مستوى البحث العلمي في الجامعة وتحقيق اهدافها في خدمة المجتمع وتنسيق الصلة بين المختصين والاستشاريين في طب الاسنان لتقديم احدث المستجدات في تخصصات طب الاسنان بما يسهم في اثراء هذا التخصص في حضرموت والوطن بشكل عام.
بدوره قال عميد كلية طب الاسنان بجامعة العرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور صالح سالم خنبش، ان المؤتمر يهدف الى توفير فرص للمختصين في مجال طب الاسنان لتبادل الخبرات واستخدام التقنيات المتقدمة وزيادة المعارف والخبرات المهنية والبحثية والمساهمة في تطور المجتمع العلمي الاكاديمي بمحافظة حضرموت وتعزيز المهارات العملية لدى الممارسين من اطباء الاسنان وطلاب الكليات واطباء الامتياز والكادر الصحي المساعد الى جانب العمل على تطوير البحث العلمي بوصفه ركيزة مهمة لعرض ما يستجد من ابحاث متخصصة ومواكبة للتطورات العلمية والتركيز على التقنيات الحديثة والابتكارات التي تسهم في تحسين الرعاية الصحية في طب الاسنان.
كما أشار الى ان المؤتمر يعد باكورة المؤتمرات الدولية التي تعنى بطب الاسنان في المحافظات الشرقية ويأتي تتويجًا للدور العلمي الذي تقوم به كليه طب الاسنان بجامعة العرب لخدمة اطباء وطلاب الاسنان وتعزيزًا للمعارف العلمية والمهارات الاكلينيكية للمهتمين بجميع تخصصاتهم ودعم مبادرات المسؤولية المجتمعية.
ودشن المحافظ عددًا من الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، منها افتتاح المعرض الطبي والعلمي لأبرز الوسائل والابحات العلمية في مجال طب الاسنان والمخيم الخيري في زراعة الاسنان وجراحة الوجه والفكين الذي يعد الاول من نوعه لعلاج مرضى الاسنان الاشد احتياجًا ويهدف الى توفير الرعاية السنية للفئات الاشد احتياجًا في المجتمع والتخفيف من معاناة المرضى الفاقدين لاسنانهم من الفئات الضعيفة والاشد فقرًا، وسيتم خلال المؤتمر زراعة 100 زرعة اسنان للفئات الاشد احتياجًا.
وجرى خلال الفعاليات، تكريم محافظ حضرموت، ووكيل وزارة التعليم العالي، ورئاسة مجلس أمناء الجامعة، والجهات والأشخاص المساهمين في تنظيم المؤتمر.