تواصل محادثات هدنة غزة وسط تفاؤل حذر من واشنطن
الخميس 11 يوليو 2024 الساعة 15:46

تتواصل محادثات الهدنة في غزة، اليوم الخميس، حيث مضى اليوم الأول في العاصمة القطرية الدوحة، وبانتظار ما ستؤول إليه المحادثات في اليوم الثاني في العاصمة المصرية القاهرة.

وتهدف المفاوضات المتنقلة ما بين القاهرة والدوحة، الى تضييق الفجوات حول القضايا التي لا تزال محل نزاع بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

الاجتماع يوم أمس بين الوفود القطرية والمصرية والأميركية والإسرائيلية، عمل على تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت، كما تم التوصل لتفاهمات جديدة حول إعادة فتح معبر رفح وفق الشروط المصرية.

هذه الشروط تتضمن عدم وجود قوات إسرائيلية في المعبر وفي محيطه، إلا أن مصادر "العربية" و"الحدث" أشارت إلى أن هناك نقاطاً لا تزال عالقة بشأن تحديد الجهات الفلسطينية التي ستتولى تشغيل معبر رفح، وفتحه في نهاية شهر يوليو الجاري بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر.

كما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تقترب من الموافقة على الانسحاب من معبر رفح مع استبعاد فكرة أن تديره أطراف دولية.

عودة الحياة للمفاوضات.. مع نقاط خلاف

الحياة إذاً تعود للمفاوضات بعدما تنازلت حماس عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، هذا طبعا بعد صيغة معدلة للاقتراح الأميركي، لكن لا تزال هناك نقاط خلافية بين الطرفين متعلقة بالضمانات والتعهدات بالالتزام وأسماء الأسرى وأعدادهم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وترتيبات اليوم التالي للحرب.

إلا أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى رغبة تل أبيب في إتمام الصفقة، فالإعلام الإسرائيلي نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الأطراف المتفاوضة على وشك التوصل لاتفاق بشأن مبادئ الصفقة لكنها ستكون مفاوضات شاقة أيضا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن هذه الجولة ستكون معقدة، وستستغرق عدة أسابيع.

تفاؤل أميركي حذر

هذا وعبر جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" CNN، يوم الأربعاء، عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.

وردا على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار قد أصبح قريبا، قال كيربي "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد".

وتابع "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين، ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكجورك (المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن".

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً إسرائيلا، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً محتجزين خلال الهجوم، ما زال 116 أسرى في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38,295 شخصًا على الأقل غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

متعلقات