تشهد مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، في الوقت الراهن تنفيذ العديد من المشاريع الطارئة، منها مشاريع إصلاح وتأهيل الشوارع والطرقات، بهدف ضمان تسهيل حركة السير خلال فعاليات موسم نجم البلدة السياحي، لهذا العام.
وفي السياق ، تفقد مدير عام مديرية المكلا العميد عبدالله سالم بايعشوت، اليوم مستوى سير تنفيذ مشاريع الردم والتسوية والتأهيل، في شارع الستين والطرق الساحلية في المكلا.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع، إستعداداً لإستقبال موسم نجم البلده، وبما يسهم في إبعاد موقع تجمهر رواد وزوار الشاطئ، عن خط سير المركبات حفاظاً على سلامتهم، وتجنباً لوقوع الحوادث المرورية، واعاقة حركة السير.
بداية موسم نجم البلدة
وتكتظ مدن سواحل حضرموت بالآلاف من السكان المحليين والزوار من أنحاء البلاد، طيلة أيام موسم نجم البلدة، والذي يبدأ نشاطه في النصف الثاني من شهر يوليو وحتى نهايته من كل عام.
ويعتبر موسم البلدة، جاذباً للسياح، لكونه ظاهرة فلكية فريدة تصل فيها درجة حرارة مياه البحر إلى مستويات عالية في البرودة، وتتميز بها سواحل مدينة المكلا، ويحاول المواطنون استغلالها باعتقاد البعض منهم بأن الاغتسال بمياه البحر في هذا الموسم يساعد في الاستشفاء من عدة أمراض.
ويشهد الموسم مهرجانات متنوعة، منها الرقصات الشعبية وأغاني من الفلكلور الحضرمي منذ سنوات قديمة، رغم كل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد اليوم.
كما يشمل برنامج مهرجان موسم البلدة السياحي، افتتاح معارض للأسر المنتجة وريادة الاعمال، وفعاليات فنية وثقافية ومسرح ترفيهي للعوائل والأطفال، وحفلة للطرب العربي الأصيل، وبطولات رياضية في كرة الطائرة وكرة اليد وسباق السباحة ، ومسابقة ذوي الهمم وبطولة التايكوندو ومباراة في كرة القدم بين المنتخبات، الى جانب الاستعراض البحري للقوارب.
ويحتفي سكان مدينة المكلا، وأيضا مدن الشحر والحامي وبروم ميفع، وغيرها من مدن ساحل حضرموت، بهذه المناسبة كتقليد سنوي اعتادوا عليه منذ القدم.
أجواء منعشة
كما يعد موسم نجم البلدة من أفضل المواسم السياحية في مدينة المكلا ومحافظة حضرموت عموماً، إذ يسود مناطق الشريط الساحلي خلال فترة الموسم، أجواء باردة ومنعشة.
ويعتبر إقامة مهرجان موسم نجم البلدة، شاهد على تمسك ساحل حضرموت بتراثه وموروثه الشعبي ومحافظته على تقاليده، من خلال فقرات وفعاليات هذا الموسم، التي تمزج القديم المتأصل بالحاضر، فتشكل أروع اللوحات الفنية، بالإضافة إلى الأنشطة المتعددة التي تبهر زوار المدينة من داخل البلاد وخارجها.
وتتنوع الاحتفالات بطابعها الحضرمي المتميز والذي يحكي التاريخ البحري القديم لحضرموت ومناطق الساحل وبمشاركة الفرق الشعبية لتعطي طابعاً متميزاً للمشاركات الشعبية التقليدية لمهرجان البلدة السياحي.
وبما تتمتع به البلدة من مزايا فريدة ، جعلها محرك لعجلة السياحة بمحافظة حضرموت وجعل من مدنها الساحلية مقصداً للزوار الذين يتوافدون إليها بطريقة غير معهودة، مما ينشط الحركة الاقتصادية والتجارية في مدن الساحل وعموم المحافظة.