يعمل مبتكرو التكنولوجيا في عصرنا الحديث على الحد من تعرض أطفالهم للشاشات، أبرزهم الرؤساء التنفيذيون للتكنولوجيا المشهورون مثل بيل جيتس، ومارك زوكربيرج، وسوندار بيتشاي، الذين ابتكروا التكنولوجيا التي تبقينا جميعًا على اتصال، يروجون للحد الأدنى من استخدام التكنولوجيا في المنزل 

  ومن المثير للدهشة أن استطلاعًا أجرته The Information كشف أن أطفال عمالقة التكنولوجيا يقضون وقتًا أقل على الشاشات مقارنة بالأطفال الآخرين في جميع أنحاء العالم، حتى أن بعض العائلات تقوم بتوظيف مربيات خصيصًا لتقييد وقت أطفالهم أمام الشاشات    ما الذي يفكر فيه كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا بشأن وقت الشاشة للأطفال؟ وكيفية تطبيق هذه الأفكار في أسرهم؟    قال ساندر بيتشاي: “أعتقد أن هذا الجيل يحتاج إلى تعلم كيفية التكيف مع التكنولوجيا، حيث ستكون هذا جزءًا كبيرًا من حياتهم، لذا شجعتهم على وضع الحدود بأنفسهم، لكن كما تعلمون، لقد تعاملت مع الأمر باعتباره رحلة مسؤولية شخصية.    شارك مارك زوكربيرج أفكاره حول وقت الشاشة مع قناة فوكس نيوز وكشف أنه يسمح لبناته فقط باستخدام منتجات الدردشة المرئية.    ويعتقد زوكربيرج أن مثل هذه المنصة يمكن أن تكون أداة قيمة للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك: "لقد سمحت لأطفالي باستخدام ذلك للتواصل مع والدي، حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع أجدادهم بسهولة، وعماتهم الذين يعيشون في جميع أنحاء البلاد، كذلك لا أريد عمومًا أن يجلس أطفالي أمام التلفاز أو الكمبيوتر لفترة طويلة من الزمن.    كشف مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، في حديثه مع صحيفة ميرور، أنه لم يسمح لأطفاله الثلاثة بامتلاك هواتف محمولة حتى بلغوا سن 14 عامًا، وذكر جيتس أنهم وضعوا قواعد صارمة لوقت الشاشة لمساعدة أطفاله على النوم بشكل أفضل.    أثناء الوجبات العائلية، يتم إبعاد الهواتف عن الطاولة لتشجيع التفاعل وجهاً لوجه، وعلى الرغم من شكاوى أطفاله بشأن امتلاك أصدقائهم للهواتف في وقت سابق، إلا أن جيتس تمسك بقراره ويعتقد أنه كان الأفضل لعائلاتهم.    وفقًا للرئيس التنفيذي السابق لموقع يوتيوب، سوزان وجسيكي، "من المهم دائمًا أن يكون لديك توازن، مثلما تتحدث مع أطفالك حول ما تفعله عند الخروج إلى الشارع، تحتاج إلى إجراء محادثة معهم حول الأمان على الإنترنت.    لدي أوقات عندما أقوم بأخذ جميع هواتف أطفالي، خاصة إذا كنا في إجازة عائلية، لأنني أريد أن يتفاعل الناس مع بعضهم البعض.