بدأت بمحافظة مأرب، اليوم، ورشة عمل حوارية مجتمعية خاصة بمناقشة التحديات المناخية والبيئية وتأثيرها على حياة وأمن السكان، في اطار مشروع المسارات البيئة للمصالحة لمنع النزاعات المحلية وحلها، وتفعيل دور الوساطة فيها، والذي ينفذها المعهد الاوروبي للسلام في تسه محافظات بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وقال وكيل المحافظة للشؤون الادارية عبدالله الباكري "ان المشكلات البيئية والتغيرات المناخية، اصبحت اليوم قضية عالمية، ومحافظة مأرب تواجه تحديات كبيرة فيها، خاصة ما يتعلق بادارة الموارد الطبيعية، وندرة المياه، وانتاج الغذاء، وتلوث الهواء، والتصحر، وغيرها"..مؤكداً ان الصرف الصحي بالمحافظة يعتبر اكبر كارثة بيئية تهدد المحافظة على المدى القريب، وتأثيراته على مختلف مناحي الحياة الصحية والبيئية والمياه الجوفية والزراعة.
وشدد على المشاركين في الورشة الحوارية بالبحث العميق والمنهجي والعلمي لابرز التحديات البيئة والمناخية التي تواجه المحافظة حالياً وعلى المستوى القريب والبعيد، ووضع المقترحات الحلول والمعالجات ومتطلباتها، لتكون خارطة ارشادية لقيادة السلطة المحلية والمكاتب المختصة للعمل عليها من اجل حل المشكلات القائمة ومنع حدوث المتوقع منها..مشيدا بدور المعهد الاوروبي للسلام في تبني هذه القضية الهامة.
واوضحت ممثلة المعهد الاوروبي سعاد الصلاحي، ان مشروع المسارات البيئية ينفذ على مرحلتين، تضمنت المرحلة الاولى استشارة اليمنيين حول تجاربهم واحتياجاتهم وأولوياتها المتعلقة بالأمن البيئي والمناخي من خلال الدراسات الاستقصائية والمقابلات ومناقشات مجموعات التركيز للمساعدة في رفع مستوى الوعي وإشراك جميع طبقات المجتمع اليمني في القضايا المتعلقة بالبيئة، فيما تتضمن المرحلة الثانية فتح وتسهيل مساحات للحوار والمشاركة لإيجاد فهم مشترك حول كيفية ارتباط المخاطر الأمنية البيئية والمناخية بالصراع والبدء في تحديد حلول السلام.
واشارت الصلاحي، الى ان هذه الورشة الحوارية التي يشارك فيها 25 مشاركا ومشاركة يمثلون القطاعات ذات العلاقة في السلطة المحلية وقيادات مجتمعية مؤثرة وقيادات منظمات مجتمع مدني، هي واحدة من ثلاث ورش ستقام خلال الفترة المقبلة.