أصدرت شركة الخطوط الجوية اليمنية، بيانًا هاماً حول احتجاز مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، 4 من طائراتها في مطار صنعاء الدولي.
وأكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أن احتجاز مليشيات الحوثي 4 من طائرات الشركة، في مطار صنعاء الدولي، يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد.
وناشدت "الخطوط الجوية اليمنية"، قيادتي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومنظمات النقل الجوي الدولية، والمبعوث الدولي إلى اليمن، وكافة الجهات ذات الإختصاص، إلى التدخل العاجل لوقف مثل هذه التعسفات التي تتعرض لها الشركة الوطنية الخطوط الجوية اليمنية.
وأوضحت، أنها فوجئت مساء يوم أمس، بقيام مليشيات الحوثي بحجز ثلاث طائرات من طائراتها من طراز إيرباص 320 ، لتصبح الطائرات المحتجزة من قبل المليشيات، أربع طائرات، مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر.
كما أوضح البيان أن جميع طائرات الخطوط الجوية اليمنية، تعرضت للإحتجاز في مطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج، وهو تشغيل مباشر بين جدة وصنعاء الذي كانت الشركة قد دشنته في الـ 20 من شهر يونيو الجاري.
وأكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية في بيانها الذي اطلع عليه "المنارة نت" اليوم، أن عملية إحتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة.
وبينت الشركة، أن سبب وصول الطائرات المحتجزة إلى مطار صنعاء، هو أن هناك نحو 8 آلاف و 400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، الامر الذي تطلب نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع، ولهذا اضطرت الشركة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لتشغيل أكثر من رحلة في اليوم الواحد من جدة إلى صنعاء لاستكمال نقل الحجاج إلى أرض الوطن في الوقت المحدد، وما زال هناك الآلاف من الحجاج العالقين في الأراضي السعودية الذين ينتظرون دورهم في العودة إلى صنعاء وبقية المطارات اليمنية الأخرى.
ونوهت شركة الخطوط الجوية اليمنية، إلى أن هذه الخطوة غير المسؤولة جاءت في ظل الكثير من المصاعب التي واجهتها قيادة الشركة مع مليشيات الحوثي، أهمها حجز أرصدة الشركة منذ أكثر من عام. لافتة الى أن قيادة الشركة استمرت في تفادي أضرار التعسفات الحوثية حرصا على بقائها كناقل وطني يقوم بكافة مهامه وبما يمكنه من تسيير الرحلات الجوية لخدمة مواطني الجمهورية اليمنية بشكل عام دون إستثناء.
وأوضح البيان أن شركة الخطوط الجوية اليمنية شغّلت أكثر من مائة رحلة جوية من صنعاء إلى الأرضي المقدسة ذهابا وإيابا مع تغطية كافة النفقات التشغيلية لهذه الرحلات من خارج حساباتها في بنوك صنعاء رغم إيداع إيرادات الحجاج لنفس الحسابات المجمدة منذو 8 مارس 2023م.
وقالت الشركة، أن هذه الخطوة غير المسؤولة كانت مفاجأة رغم التوصل إلى معالجات كافية للمشاكل التي طرأت مؤخرا على خلفية فتح المبيعات تنفيذا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ممثلا بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبما ينهي أي إشكاليات قد طرأت بهذا الخصوص بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة.
وأشارت الى أن خطوة احتجاز الطائرات جاءت في ظل التوافق الكامل بخصوص مشكلة فتح المبيعات من صنعاء وغيرها من الإشكاليات السابقة، الأمر الذي قد يروج له (زورا) على أنه ذريعة لمثل هكذا تصرفات غير مشروعة.
وقدمت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اعتذارها الشديد لمن تبقى من حجاج بيت الله الحرام من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، في الأراضي المقدسة، لعدم إستطاعتها نقلهم إلى مطار صنعاء، بسبب ما قامت به المليشيات من إحتجاز للطائرات، مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية للطيران، في ظاهرة هي الأولى من نوعها التي تتعرض فيها طائرات مدنية للاحتجاز في ظل قيامها بعملها بشكل مهني، بعيدا عن كل المماحكات والصراعات السياسية والعسكرية التي تمر فيها البلاد.
وفي السياق أوضح وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة في تغريدة على منصة «إكس» أن الجماعة احتجزت أربع طائرات في مطار صنعاء الدولي وتمنع عودتها إلى مطار جدة لنقل حجاج اليمن الذين يريدون الرجوع إلى صنعاء.
وشدد الوزير شبيبة على جميع وكالات السفر والحج والعمرة بإبقاء الحجاج في مساكنهم في مكة المكرمة حتى عودة الطائرات المختطفة من قبل الجماعة الحوثية، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة يولون الموضوع عناية خاصة ومتابعة سريعة.
وفي وقت سابق، منع الحوثيون سفر الركاب عبر مطار صنعاء إذا لم يكونوا قد دفعوا قيمة التذاكر في مناطق سيطرتهم، وذلك رداً على قرار الخطوط الجوية اليمنية بقطع التذاكر من المناطق المحررة أو من مكاتبها خارج اليمن.
وكان قرار الخطوط الجوية اليمنية بإغلاق إصدار التذاكر من مناطق سيطرة الحوثيين قد جاء بعد قيام الجماعة بتجميد 100 مليون دولار من أرصدة الشركة، وعدم السماح للشركة باستخدام هذه الأموال في أمور الصيانة.