خلال الأيام القليلة الماضية طالت هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، سفينتين، الأولى "فيربينا" المملوكة لأوكرانيا، والمحملة بالأخشاب الماليزية، والثانية "توتور"، التي كانت محملة بالفحم وتعود ملكيتها إلى اليونان.
كما حاولت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، الأحد، أيضا استهداف سفينة محملة بالتمر، لكنها أكملت مسيرها عبر البحر الأحمر.
سلاح جديد!
إلا أن الجديد في استهداف سفينة توتر كان في استعمال جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً لأول مرة طائرة بدون طيار بحرية يتم التحكم فيها عن بعد بنجاح، وفق ما أكد بعض المحللين.
ما قد يمثل وسيلة للحوثيين للتهرب من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل التصدي وضرب الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستخدمها الجماعة في مهاجمة السفن عبر البحر الأحمر، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"
بدورها، أكدت شركة الأمن البريطانية "أمبري" في مذكرة للعملاء أن خسارة سفينتين في غضون أيام "تمثل زيادة كبيرة في فعالية" الحوثيين.
كما أوضحت أن الهجوم على توتور هو الأول الذي استخدمت فيه الجماعة الحوثية بنجاح طائرة بحرية بدون طيار بدلاً من الصواريخ والدرون.
من جيبوتي.. ولبنان أيضا
في حين كشف مسؤولون غربيون أنه على الرغم من بعض النكسات في إشارة إلى الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع حوثية، تمكن الحوثيون من إيجاد طرق جديدة أو بديلة لجلب المعدات التي يحتاجونها من إيران.
كما أضافوا أنه بدلاً من جلب الأسلحة مباشرة من إيران، وجد الحوثيون طريقاً جديداً عبر دولة جيبوتي الواقعة في شرق إفريقيا، حيث يتم نقل الأسلحة التي تصل من الموانئ الإيرانية إلى السفن المدنية.
كذلك، أشاروا إلى أن جماعة الحوثي تستخدم لبنان أيضًا كمركز لشراء قطع غيار الطائرات بدون طيار من الصين.
ومنذ نوفمبر الماضي نفذت مليشيات الحوثي، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت مزاعم التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.