ودع حجاج بيت الله الحرام، من اليمن ودول العالمين العربي والإسلامي، والدول التي تتواجد فيها أقليات وجاليات اسلامية ، مساء اليوم، مشعر عرفات، بعد أن وقفوا على صعيده الطاهر، رافعين أكفهم بالدعوات تسبقها الدموع والأمنيات.
وتوجه حجاج اليمن وبقية دول العالم، البالغ عددهم نحو مليوني حاج وحاجة، مع غروب شمس اليوم إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيه، والذي تهيأ لاستقبالهم بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
واستقبل مساء اليوم، "مسجد المشعر الحرام" بمشعر مزدلفة، حجاج بيت الله الحرام، بعد الانتهاء من الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وسط خدمات متكاملة من كافة أجهزة الدولة المعنية بخدمة الحجاج في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ويرتبط مسجد المشعر الحرام، بالتاريخ الإسلامي، وهو المشار إليه في قول الله تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
ثالث المشاعر المقدسة
وتعتبر "مزدلفة" ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، حيث تقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.