يستعد 24 الف و255 حاجاً يمنياً، للوقفة الكبرى اليوم السبت، على صعيد عرفات الطاهر، بعد صعودهم مع غروب شمس أمس الجمعة، إلى مشعر عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم، المتمثل في الوقوف على صعيده، و"من فاته عرفة فاته الحج".
ونفذت عملية تصعيد حجاج اليمن وغيرهم من حجاج بلدان العالم، إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.
الوقفة الكبرى
واليوم السبت التاسع من ذي الحجة "يوم الوقفة الكبرى" سيؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا، وبعدها يبدأون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومتراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، حيث أثبتت العقود الماضية وعلى مر السنين ما تمتلكه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من قدرة على استيعاب أكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم وسائل الراحة والأمن كافة، والخدمة المميزة دون أن يشعر الحاج بمشقة.
مشعر عرفات
وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال ، يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 مترًا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء، كجبل الإل، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.
ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على "جبل الرحمة" بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسياً برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة.