بدأ حجاج بيت الله الحرام في التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيها، وسط استنفار كافة الجهات لتنفيذ خطة تصعيد ضيوف الرحمن إلى المشعر.
وأوضح متحدث قوات أمن الحج في السعودية خالد الكريديس، أن مركز القيادة والسيطرة في منى مدعم بأحدث التقنيات التي تسهم في اتخاذ القرارات بالوقت المناسب، على أن تستمر الجهود في استقبال طلائع الحجيج حتى وصولهم إلى مقراتهم في مشعر منى، مع العمل على أداء المهام بإدارة الحشود وحفظ الأمن والنظام العام.
ويبقى الحجاج بمنى إلى ما بعد بزوغ شمس 9 ذي الحجة، ويتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد النفرة من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاثة التي ترمى وبه مسجد "الخيف" الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى.