نددت الحكومة اليمنية باستمرار التدمير الممنهج للقطاع الصحي من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على اقتحام اثنتين من كبريات الشركات الطبية في صناعة الأدوية باليمن، وهما (الشركة الدوائية الحديثة، والشركة العالمية لصناعة الأدوية)، والمصانع التابعة لها، وفروعها في (ذمار، عمران، إب)، واختطاف عدد من مدرائها وموظفيها بينهم امرأة، ضمن ممارساتها التدميرية للقطاع الخاص، واستهدافها الممنهج للاقتصاد للوطني.
وأوضح معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي اختطفت نائب المدير العام الدكتور فهيم الخليدي، ومدير الموارد البشرية مختار المخلافي، ومدير المبيعات للشركة الدوائية المهندس عبدالله شرف، ومدير البحث والتطوير الدكتور صفوان الأغبري، ومدير المشتريات فاطمة عيشان، ومدير الصيانة في الشركة العالمية المهندس عبد المجيد قشنون، وامين الصندوق محمد المعمري.
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تقوم منذ سبعة اعوام بنهب أرباح اربعة من المساهمين في الشركة بإجمالي 240 ألف دولار في العام، وتمثل 13% من إجمالي أرباح الشركة، كما تحاول منذ اعوام السيطرة على أرباح مساهمين آخرين، وسبق وأن اقتحمت الشركتين واختطفت عدد من موظفيها أكثر من مرة.
وأضاف الارياني أن هذه الجريمة النكراء تؤكد مضي مليشيا الحوثي في تنفيذ مخططها لتجريف القطاع الخاص والتضييق على رؤوس الاموال والبيوت التجارية المعروفة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، لدفعها للمغادرة خارج البلد، لصالح شركات ومستثمرين تابعين لها، بهدف السيطرة الكلية على القطاع التجاري، والتحكم بالاقتصاد الوطني، دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.
ولفت الإرياني الى تعرض القطاع الخاص منذ الانقلاب لعمليات ابتزاز وتضييق مستمر عبر إغلاق ومصادرة مئات الشركات والمصانع والمنشآت التجارية، وفرض جبايات ورسوم وغرامات غير قانونية، واحتجاز البضائع في المنافذ والتصرف بها وبيعها، وفرض قوائم سعرية، الأمر الذي أدى لإفلاس عدد من الشركات والتجار، ونزوح رأس المال الوطني خارج البلد، وفقدان عشرات الآلاف لوظائفهم.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بالضغط لوقف ممارسات مليشيا الحوثي التدميرية للقطاع الخاص الذي صمد واستمر في نشاطه رغم الظروف الصعبة، والتي تهدد بانهيار الاوضاع الاقتصادية ومفاقمة المعاناة الانسانية، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية