جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التأكيد على أن الدعم الاقتصادي والعسكري للحكومة اليمنية هو السبيل الأمثل لإنهاء تهديد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لخطوط الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع شبكة التلفزيون الهولندية (NOS)، إن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما ضد أهداف الحوثيين منذ يناير، هي جزء من الحل، لكنه شدد على ضرورة الدعم الاقتصادي والعسكري للحكومة اليمنية لتحقيق نتائج ملموسة تساهم في إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وأكد بن مبارك ، على مساعي مليشيات الحوثي بشكل منهجي للسيطرة على البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية حذرت العالم مراراً منذ زمن طويل من مخاطر السماح لتلك المليشيات بالسيطرة على الساحل الغربي وتداعيات ذلك على الملاحة الدولية والمصالح الغربية.
وأوضح دولة رئيس الوزراء، أن الغرب ظل مترددًا في الاعتراف بأن مصالحه قد تتعرض للهجوم من قبل الحوثيين، مضيفاً أن الهجمات باتت تحدث الآن يوميًا.
ولفت بن مبارك ، إلى أن إيران عززت حضورها بالفعل في مضيق هرمز وأصبح لها تواجد نشط عند باب المندب، مما قد يمنحها نفوذًا استراتيجيًا هائلاً، يتجاوز أهمية امتلاكها السلاح النووي.
وأبدى رئيس الوزراء قلقه بشأن النظرة الغربية المحدودة تجاه الحوثيين، مقارنة بالمنظور اليمني الشامل الذي ينطلق من فهم عميق لأيديولوجيتهم، معتبراً ذلك أمراً ضرورياً للتقدم نحو الحل.
وأعرب بن مبارك في ختام تصريحاته، عن أمله في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة قريبًا، إلا أنه حذر من أن ذلك لن يقود إلى وقف هجمات المليشيات الحوثية التي ستجد أي ذريعة جديدة مستقبلاً لاستئناف عملياتها مرة أخرى.