أقامت السلطة المحلية بمحافظة تعز، اليوم الجمعة، مراسم عزاء الشهيد محمد صادق السناوي ورفاقه الذين استشهدوا في مواجهة المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من ايران، في مديرية ماوية الخاضعة لسيطرة المليشيات .
وخلال مراسم العزاء، استقبل أهالي الشهيد محمد صادق السناوي العزاء بحضور رسمي وشعبي كبير وفي مقدمتهم وكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات .
و أكد وكيل المحافظة للشؤون الدفاع والامن اللواء عبد الكريم الصبري، أن مراسم العزاء أقيمت تكريماً لشجاعة الشهيد وبسالته في مواجهة مليشيات إرهابية وكسر شوكتها ليكون رمزًا وقدوة لكل أبناء اليمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات التي ينالها كل صنوف الظلم والبطش والانتهاكات ونهب اموالهم وممتلكاتهم .
من جهته اعتبر وكيل المحافظة خالد عبد الجليل، أن أبناء المحافظة يقدرون تضحيات الشهيد السناوي ورفاقه في مواجهة مليشيات إجرامية نكلت بهم بالقتل والاختطافات وتفجير منازلهم ولكنهم شكلوا شرارة ضد الظلم وجسدوا درساً في البطولة والتضحية والفداء وارتقوا شهداء في سبيل استعادة المؤسسات وإسقاط مشروع المليشيات الارهابية ..مثمناً توجيهات رئيس مجلس الرئاسة واهتمامه بتكريم الشهداء ومعالجة أوضاع أسرهم.. معتبراً أن هذه الانتفاضة شكلت رعباً للمليشيات وخوفاً من انفجار شعبي عارم ضد سياسة الحديد والنار التي تقمع بها الناس وتزج بهم في السجون وتصادر وتسرق ممتلكاتهم.
من جهته تطرق ركن التوجيه المعنوي باللواء 170 دفاع جوي، العقيد منصور حزام، الى مناقب الشهيد السناوي وعقيدته القتالية وإصراره على مواجهة المليشيات من مناطق سيطرتها دون خوف وهذا يعبر عن الغضب الشعبي في مختلف المناطق غير المحررة وسخطها من تصرفات المليشيات وجبروتها وما ترتكبه بحق المواطنين دون وازع من ضمير أو أخلاق وهذه التصرفات الوحشية تدفع الى ثورة شعبية عارمة ضد المليشيات والتغلب على الخوف وفارق الامكانيات.مشيراً الى ان الوطن يستحق أن نضحى أجله وستكون هذه البطولة درساً ملهماً للانتفاضة في وجه المليشيات الايرانية واستعادة الوطن..مؤكداً أن الشهيد ورفاقه سجلوا بطولاتهم في صفحات التاريخ المشرقة أسوة بكل الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن وهزيمة المليشيات.
من جهته استعرض مدير مديرية ماوية عبد الجبار الصراري، مايتميز به الشهيد من اخلاق عالي،ة وارادة وهمة وطنية عالية ..مشيرا الى سيرة الشهيد السناوي البطولية ومشاركته في مواجهة المليشيات في صعدة وعمران والضالع وجبهات تعز وانتقل من المواجهات الى تنفيذ عدد من الكمائن داخل مناطق المليشيات وتكبيدهم خسائر كبيرة مما جعله مطلوباً للمليشيات ومحاصرة منزله وملاحقته وسجنه 3 سنوات وبعد خروجه واصل المقاومة وبطرق واساليب مختلف واخرها الكمين الذي ادى الى مقتل وإصابة 25 من المليشيات في الحادي عشر من مايو الجاري ليرتقي شهيداً مخلصاً لوطنه وشجاعاً ورمزاً للبسالة والتضحية من أجل الوطن .
من جانبه تطرق خال الشهيد السناوي عادل ثابت، الى المواجهات المتعددة للشهيد مع المليشيات منذ العام 2015م وعودته للدفاع عن أهله في المنطقة اللذين يتعرضون للتنكيل ومصادرة أراضيهم ومزارعهم وممتلكاتهم، وفرض غرامات واتاوات مالية باهظة وجرائم قتل لعدد من أبناء المنطقة وسجنهم وارتكاب مجازر متكررة في مناطق ماوية مما أضطر الشهيد للثأر من المليشيات بكمائن كبدتهم قتلى وجرحى في مواجهات متكررة.
واكد ثابت، أن معاناة أبناء المنطقة كانت السبب وراء مواجهته الشرسة على الرغم من فارق الامكانيات ..مشيرا الى سجنه عدة سنوات تمكن خلالها من تهريب 18 سجين من رفاقه وخروجه وعودته للمقاومة من داخل ماوية والتنقل في جبهات تعز والضالع والعودة الى منطقته للدفاع عن الناس..مشيراً الى ان المواجهات كانت للدفاع عن مواطنين تعرضوا للتنكيل مما دفعه لاعداد خطة مواجهة شعبية مع رفاقه كانت شرارة مهمة في وجدان الناس ودرسا مهما في مواجهة مليشيات غاشمة .
كما تحدث أحد رفاق الشهيد، عبد الكريم فضل عن بطولات الشهيد السناوي واعتقاده ان هذه المليشيات لا تحمل مشروع ولا تخدم الا إيران من خلال مشروعها التخريبي مما دفعه لمواجهتها في الجبهات والانتقال للمواجهة للمليشيات عبر القنص والكمائن التي كبدتهم خسائر كبيرة في عزل وقرى متعددة وأخرها الكمين الذي كبدهم 25 قتيل وجريح بناريخ 11/مايو/ 2024م مما دفعهم للبحث عن الشهيد وحشد اكثر من 25 طقما ومدرعات لمحاصرة الشهيد ورفاقه واستشهادهم بعد أن اذاقهم الويل ..
واشار الى مراحل نضالية في جبهات مريس بالضالع ثم الدخول لمدينة تعز وعودته الى ماوية بعد توغل المليشيات وارتكابها جرائم بحق المواطنين وكان المليشيات لن تهزم الا بحرب من داخل المناطق الخاضعة لها وعدم الخضوع لها وإشعارها بغضب الناس ورفضهم لهذه المليشيات وأن المواجهة والمقاومة مستمرة حتى هزيمة هذه المليشيات الامامية التخريبية المدعومة من إيران .