دعا رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، إلى توفير الحماية للفلسطينيين، واتخاذ خطوات رادعة ضد التطرف الاسرائيلي والبغي والعدوان، وإجباره على ايقاف الحرب والتدمير والابادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الانفس البريئة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد خلال الفترة من 26 حتى 28 مايو 2014، في الجزائر، وبمشاركة رؤساء برلمانات ورؤساء الوفود البرلمانية المشاركة من الدول العربية .
وقال البركاني في كلمته خلال المؤتمر الذي شارك فيه أعضاء مجلس النواب، علي العنسي، ونصر زيد، وعبدالكريم الاسلمي، وبحضور سفير اليمن لدى الجزائر علي اليزيدي، قال "إن ما يجري في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني أمر مهول وفوق طاقته، وهو مقدم على ما عداه، وإن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب شرسة بعد ٧ أكتوبر وقبل ٧ أكتوبر، لكنها منذ ذلك التاريخ ازدادت ضراوةً واتخذت طابع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي حتى ليصح القول أنها نسخة مكررة من حرب ١٩٤٨م".
وأضاف " ما يجري في غزة ورفح يدمي القلوب ويندى له جبين البشرية، والعالم يرى تلك المجازر والابادة الجماعية والهدم والتطهير العرقي وبكل صلف وطغيان تمارس اسرائيل ذلك، وهو ما هز ضمير الشعوب في العالم الحر في أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا وكندا، بدليل ما يجري من احتجاجات في الجامعات والمدن الغربية، رغم وسائل الارهاب البوليسي وقمع الطلاب والمحتجين بقسوة دفاعاً وتأييداً لوحشية إسرائيل وهمجيتها".
واشار البركاني، الى أن الفارق هي الأسلحة التي غدت أشد فتكاً وأن التطور في وسائل الإعلام والاتصال أتاح للعالم كله أن يرى ويشاهد ما يجري على أرض فلسطين، غير أن بعض من في هذا العالم اليوم لا يعرف أن إسرائيل قامت في الأساس على الإبادة والطرد منذ أن بدأت هجراتهم إلى فلسطين بتنظيم من الوكالة اليهودية.
مشيراً إلى إن إسرائيل لن تترك بلداً عربياً واحداً في مأمن ولسوف تحاربها كلها، وستحاربها بالسلاح وبالدسائس وبالأدوات الاقتصادية والنفسية وكافة الأدوات والوسائل الخبيثة، فهل نستطيع ان نغادر مربع الاختلاف والتناقض العربي ونعمل كالبنيان المرصوص لنواجه الشر الذي يحيق بنا والمؤامرات التي تحاك ضدنا.
وقدم رئيس مجلس النواب، عدد من المقترحات التي تضمنتها كلمته، وتم إدراجها ضمن البيان الختامي للمؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد، ومن ضمنها أن يحدد البيان الصادر عن هذا الاجتماع العديد من الخطوات الرادعة للتطرف الاسرائيلي والبغي والعدوان ويجبره على ايقاف الحرب والتدمير والابادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الانفس البريئة، وتقوم بها الحكومات العربية بصورة عاجلة نصرة للحق الفلسطيني وللقيم والمبادئ واحترام القوانين والمعاهدات الدولية التي تنتهكها اسرائيل صباح مساء، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني قبل أن تدمر رفح وغزة وتتحول إلى أثر بعد عين ويحقق المتطرفون الاسرائيليون مآربهم في عملية التهجير لسكان رفح وغزة.
وشدد على ضرورة تشكيل وفود من رؤساء البرلمانات للقاء البرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية الاسيوية واتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي و البرلمان الافريقي، يدعوهم وشعوبهم وحكوماتهم الى اتخاذ المواقف الرادعة تجاه اسرائيل وايقاف عدوانها، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وادانة إسرائيل على افعالها الاجرامية وابادتها الجماعية للشعب الفلسطيني، والدعوة لتطبيق حكم محكمة العدل الدولية والمذكرات الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية.
وأكد البركاني في مقترحاته، على اهمية توجيه رسالة شكر باسم الاتحاد البرلماني العربي، الى دولة جنوب افريقيا يثني على ومواقفها وعلى ما انجزت تلك الدولة العظيمة التي عززت مكانتها الكبيرة في نفوس العرب والمسلمين والعالم اجمع، وتوجيه رسائل تقدير واحترام لمحكمة العدل الدولية والمدعي العام في محكمة الجنايات، ورسالة تحية وتقدير للبرلمان الاسباني والايرلندي والنروج، مشدداً على ان يتضمن البيان الصادر عن هذا اللقاء ترحيبا وثناء للدول الاوربية الثلاث وجنوب افريقيا ومحكمة العدل ومحكمة الجنايات .
ولفت إلى أن ما يبعث على المرارة والاستهجان هو موقف بعض الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الأول للاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين إسرائيل ودول عربية، مشيراً الى أن هذه الدولة وياللهول تؤآزر إسرائيل في حربها على الفلسطينيين وتمدها بالأموال والاسلحة والذخائر والدعم السياسي والدبلوماسي، وعلى الناحية الأخرى فإنها تمنع الدعم الزهيد الذي كانت تقدمه لوكالة غوث اللاجئين "الأونروا" بغرض الامعان في تجويع الشعب الفلسطيني ودفعه إلى الموت أو الرحيل عن أرضه.
مؤكداً أن الولايات المتحدة قد ذهبت إلى المدى الأقصى في الدعم العسكري بإرسال الاساطيل وحاملات الطائرات إلى المنطقة، وفي الدعم المالي قدمت ٤٢ مليار دولار للعدو فضلا عن الاسلحة والذخائر المجانية.
كما اكد في مقترحاته، على اهمية توجيه رسالة شكر باسم الاتحاد البرلماني العربي، الى دولة جنوب افريقيا يثني على ومواقفها وعلى ما انجزت تلك الدولة العظيمة التي عززت مكانتها الكبيرة في نفوس العرب والمسلمين والعالم اجمع، وتوجيه رسائل تقدير واحترام لمحكمة العدل الدولية والمدعي العام في محكمة الجنايات، ورسالة تحية وتقدير للبرلمان الاسباني والايرلندي والنروج..مشدداً على ان يتضمن البيان الصادر عن هذا اللقاء ترحيبا وثناء للدول الاوربية الثلاث وجنوب افريقيا ومحكمة العدل ومحكمة الجنايات .
وقال "إن المدى الزمني لإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني يتجاوز المائة سنة ويمتد إلى أعقاب صدور وعد بلفور في ٢ نوفمبر ١٩١٧م، وعلى سبيل المثال فإن مليشيا الهاجانا تأسست في ١٩٢٠ بعد أقل من ثلاث سنوات على وعد بلفور، وهكذا فإن ما جرى في ٧ اكتوبر ليس سوى لحظةً عابرةً في المسار الطويل للصراع العربي الإسرائيلي".
وعبر رئيس مجلس النواب ، عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، الذي أعاد للوظيفة الدولية الأولى قيمتها واحترامها، وتصرف وتحدث على مدى الحرب بما يمليه ضميره بعيداً عن حسابات إرضاء الدول التي تتحكم بالمشهد الدولي