مليشيات الحوثي تنسف عددًا من منازل المواطنين شرقي صنعاء
الأحد 26 مايو 2024 الساعة 10:33
المنارة نت .متابعات

 

افادت مصادر محلية بتفجير مليشيات الحوثي الانقلابية خلال الأيام القليلة الماضية لعدد من منازل المواطنين واحراق بعض مزارع القات شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات.

واوضحت المصادر لمأرب برس بان المليشيات الحوثية اقدمت على تفجير عدد من المنازل المملوكة للمواطنين المناهضين للجماعة الانقلابية في منطقة قرود بالقرعان، بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر بأن المليشيات لم تكتفي بتفجير المنازل حيث اقدمت في ذات المنطقة على احراق مزارع القات بهدف اجبار السكان المحليين على عدم العودة الى مناطقهم.

و تتطابق جرائم المليشيات ضد المواطنين في مناطق سيطرتها مع جرائم الكيان الصهيوني الذي يعتبر القدوة السيئة للمليشيات في نسف المنازل والمساجد واحراق المحاصيل الزراعية ضد الاشقاء في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفقاً لتقرير حديث فإن المليشيات فجرت مئات المنازل وهجرت سكانها، وبلغ عدد الذين قضوا تحت الركام 27 ضحية، في سلوك يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب.

وأفاد تقرير حقوقي حديث بسقوط 51 ضحية جراء تفجير 713 منزلا تملكها 1123 عائلة، خلال سنوات الحرب في مختلف المحافظات اليمنية التي شملتها، منهم 27 قتيلا، بينهم 11 طفلا وخمس نساء، بينما جرح 24 آخرون، بينهم تسعة أطفال وسبع نساء، وبلغت نسبة المهجرين من ملاك هذه المنازل 89 في المائة.

ووفقاً للتقرير الصادر عن «المركز الأميركي للعدالة»؛ فإن 65 في المائة من المهجرين نزحوا إلى مخيمات في محافظات مأرب وتعز والضالع وحجة أو إلى مساكن مهجورة، وتسببت أعمال تفجير المنازل في إجهاض 25 امرأة بسبب الخوف والاضطرار إلى الهروب، فيما تعرضت الأطفال للانتهاكات الستة الجسيمة للطفولة.

ويشمل ذلك الفترة التي يغطيها التقرير من مارس (آذار) 2011 وحتى سبتمبر (أيلول) 2023، وتعرض خلالها 513 منزلا، من إجمالي المنازل التي جرى تفجيرها لنهب جميع محتوياتها قبل تفجيرها من قبل الجماعة الحوثية.

ووفقاً للتقرير فإن أعمال تفجير المنازل شملت 15 محافظة يمنية، تصدرتها محافظة البيضاء بـ118 منزلا، تليها محافظة تعز بـ105، ثم الجوف بـ76، وصعدة بـ73، وإب بـ62، وصنعاء بـ57، ومأرب بـ53، وذمار بـ37، وحجة بـ31، والضالع بـ23، ولحج بـ22، وعمران بـ21، والحديدة بـ14، وشبوة بـ6 منازل، وأبين بـ5 منازل.

وذكر معدو التقرير أن ملاك هذه المنازل تعرضوا لعدد من الانتهاكات التي طالت حقوقهم في السكن والأمن والسلامة والحق في الاستقرار والحق في الملكية، والصحة الجسدية والنفسية، دون أن يتلقوا أي تعويضات من أي جهات حكومية أو دولية، خصوصاً الضحايا الذين أصبحوا يعيشون في مخيمات النزوح.

وينبه السياسيون والمتابعون للشأن اليمني إلى أن نسف المنازل، نهج تتبعه الجماعة الحوثية بوصفه تقليداً لمثيلاتها من الجماعات المتشددة سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو ليبيا أو أفغانستان وغيرها من دول الصراع، للتعبير عن التطرف والفجور في الخصومة.

متعلقات