أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على أهمية التنوع الثقافي كركيزة أساسية لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب، كونه يعد أحد أعظم ثروات البشرية، وحمايته ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.
وبمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، قال معمر الإرياني "نجد أنفسنا وسط هذا الاحتفال العالمي أمام تحديات كبيرة تهدد هذا التنوع، من أبرزها الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، والتي تستهدف بوحشية جميع أشكال التنوع الثقافي".
وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تدمير المدارس والمساجد والمواقع الثقافية، وفرضت رؤيتها الأحادية القسرية، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.
ولفت الارياني الى ان مليشيا الحوثي مستمرة في حملاتها العدوانية ضد المجتمعات اليمنية المتنوعة، بما في ذلك الاعتداء على الأقليات الدينية والتضييق على الحريات الثقافية والفكرية، إن هذه الجرائم لا تقتصر على القمع المباشر بل تمتد إلى محاولات طمس الهوية الثقافية للشعب اليمني من خلال تدمير التراث الثقافي والمواقع التاريخية.
ودعا الارياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات، والعمل على حماية التراث الثقافي اليمني وضمان حق الشعب اليمني في التنوع الثقافي..منوها إلى إن الحفاظ على التنوع الثقافي يتطلب جهوداً مشتركة وإرادة دولية قوية لمحاسبة مرتكبي الجرائم وحماية المجتمعات المتضررة، التزاما بدعم هذا الهدف النبيل والعمل سوياً من أجل عالم يحترم ويحتفي بتنوعه الثقافي.