أخضعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً 470 مدير مدرسة ثانوية من تسع محافظات لبرنامج تعبوي طائفي ضمن مساعيها لاستكمال تطييف المؤسسات التعليمية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ تسع سنوات.
أفادت مصادر تربوية، بأن مليشيا الحوثي أخضعت 470 مدير مدرسة حكومية ثانوية (اختارتهم مسبقا) لبرنامج تعبوي طائفي تحت مسمى "برنامج دبلوم الإدارة المدرسية" للدفعة الأولى من المستوى الأول والذي ينفذه قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وبحسب المصادر، فإن البرنامج الطائفي تضمن تلقين مديري المدارس دروساً ومفاهيم طائفية مكثفة تكرس أفكارها وأجندتها في أذهانهم بما يخدم المشروع الفارسي الإيراني في إنشاء جيل مؤدلج من الطلاب والطالبات يعتنق الفكر الطائفي والمذهبي ويفتقد للولاء الوطني ومنسلخ عن عقيدة وهوية اليمنيين الأصيلة.
وبينت المصادر أن البرنامج الطائفي استمر نحو 30 يوما بعد انتقال مديري المدارس الثانوية الذين يمثلون ثماني محافظات هي: "الأمانة، صنعاء، المحويت، ذمار، البيضاء، مأرب، اب، تعز، والجوف" إلى صنعاء.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيات تعتزم إجراء مراحل أخرى ضمن البرنامج الطائفي المعد بذريعة تصحيح الواقع التربوي بدءاً من مكاتب التربية ومرورا بالمدرسة وكادرها التربوي وانتهاء بالطلاب والطالبات بدأته باستهداف كافة مديري المدارس الثانوية ويليه مديرو مرحلتي الإعدادية والأساسية خلال العام الدراسي القادم.
يُشار إلى أن المليشيا سبق وأن فرضت على معلمي المدارس وموظفي الدولة في مختلف المرافق الحكومية بجميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها، الاستماع لمحاضرات مؤسس الجماعة "حسين الحوثي" وشقيقه "عبدالملك" كل يوم أربعاء في إطار ما أسمته بـ"اليوم الثقافي".
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 عمد الحوثيون إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.