كشفت مصادر إعلامية عن نزاع ساخن بين قيادات حوثية، على قطعة أرض كبيرة، تنذر بالمواجهات المسلحة بين الطرفين المتنازعين وقيادات أخرى في بني مطر غربي محافظة صنعاء.
وقالت مصادر محلية بحسب العاصمة اونلاين إن الأرض المتنازع عليها تقع في طريق صنعاء الحديدة، ويبلغ سعرها الـ 10 ملايين دولار، وأن طرفي النزاع الرئيسيين هما بيت الدغشي وبيت السواري والتي يمثلها رجل الأعمال والقيادي في المليشيا نبيل أحمد السواري والذي ينتحل رتبة "عميد".
وطبقاً للوثائق التي نشرها الموقع ، فإن النزاع على الأرض عمل على تأجيجه قيادي حوثي آخر يدعى "أبو يوسف طامش" والمعين من جماعته كنائب لمدير أمن بني مطر.
وأوضحت وثيقة هي عبارة عن شكوى من إدارة المتابعة لمكتب محافظ صنعاء، واطلع عليها محرر "العاصمة أونلاين" أن "أبو يوسف طامش" هو حجر الزاوية في تعثر حل القضية بين السواري والدغشي.
وتتهم الوثيقة "طامش" بأنه تمنع عن تنفيذ مذكرة من محافظ صنعاء بحجج واهية،" كما أن السواري الذي أخذ المذكرة إلى إدارة الأمن المحافظة لم يجد أي تجاوب بحجة أن مدير الأمن يريد أمرا بالتنفيذ.
كما أن طامش وفق مذكرة أخرى مرفوعة لمحافظ صنعاء التابع للحوثيين، يعيق تنفيذ الاتفاق بين الطرفين، وأن لا يوجد لديه حزم وربط، إنما انحاز لطرف الدغشي وقام بإجراءات تعسفية ضد الطرف الآخر "السواري".
إلى ذلك يتخوف مواطنون يقطنون بجوار الأرض المتنازع عليها من الاشتباك المسلح نتيجة التحشيد من الطرفين.
والسواري الذي يعد من موردي الحوثيين في الطيران المسير، وأنه يعمل على التحشيد ويرفض أي تدخل من قبل نائب مدير أمن بني مطر، ويريد تنفيذ الاتفاق وأخذ أرضه كما أوضح تسجيل مصور.
كما أن "طامش" الذي يمتنع عن تنفيذ الاتفاق هو الآخر قيادي حوثي ميداني، وكان في الساحل الغربي وفي محافظة حجة من ضمن القيادات الميدانية الحوثية، ويرفض تنفيذ الاتفاق كون مشائخ آخرين من بني مطر التجأوا إليه ويدعون ملكية الأرض المتنازع عليها.
وقالت المصادر إن الخلاف بين قطبين عسكريين تابعين للحوثيين، فالأول السواري والثاني هو طامش رفض أوامر قضائية ويعمل على التحشيد والتهديد بأخذ الأرض بالقوة.
ويشار أن بني مطر تشهد خلافات مماثلة واعتداءات تقوم بها قيادات حوثية رفيعة، عملت على نهب مساحات واسعة من الأرض، كما أن المليشيا خلال الأشهر السابقة نفذت حملات مداهمة واقتحام لأملاك المواطنين في المديرية.