شهد معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، عرض نسخة صينية نادرة من القرآن الكريم، في جناح دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن " بيتر هارينغتون"، خلال مشاركتها في المعرض.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن "عرض نسخة القرآن النادرة جاءت ضمن مجموعة استثنائية من المخطوطات النادرة".

وأضافت الوكالة بأن النسخة الصينية من القرآن الكريم، مكتوبة بأسلوب غير معتاد تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي.

مجلدات مزخرفة 

وتتألف نسخة القرآن المعروضة من ثلاثين مجلدا مزخرفة بشكل جذاب، ما يجعلها نموذجا مهما من الكتب الإسلامية التي ازدهرت طباعتها في الصين، آنذاك، باستخدام النمط الصيني للخط العربي.

وتعتبر هذه النسخة من القرآن شاهدا على حركة التبادل الثقافي النشطة بين شرق وغرب آسيا، خلال فترة النهضة، وسيتم عرض النسخة بقيمة 65,000 جنيه استرليني، مايعادل نحو 300 ألف درهم إماراتي.

يشار إلى أن المجلد التاسع من المجموعة يحتوي على ملاحظة مدونة باللغة الفارسية، فيما يتميز غلاف المجلد الأول بتصميمٍ أنيق باللونين الذهبي والأسود يتخلله زخارف صينية، تشمل زهرة اللوتس وشبكة من الزهور رباعية الرؤوس، في حين تكتمل صفحات المجلد باللونين الأحمر والأسود بخط فريد وزخارف نباتية ملتفة.

وتم استخدام الحبر الأحمر في بقية المجلدات لتحديد السور والآيات والتصحيح العرضي، وتحتوي العديد من المجلدات في هذه النسخة على ملاحق لأدعية، ويحتوي بعضها تعليقات توضيحية على الغلاف والصفحات الأولى.

مصطلحات جذابة 

وتظهر مصطلحات جذابة على أغلفة مجلدات النسخة، فيما تم نسخ بعض الصفحات، والمجلدات الثلاثين بالكامل كتبت بخط اليد بأسلوب شبه معاصر مفعم بالمهارة.

هذا وقد انطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 29 نيسان / أبريل الماضي، ويستمر حتى 05 أيار/ مايو الجاري.

ويعد هذا الحدث أكثر من مجرد معرض، فهو مركز للفرص حيث يمكن للزوار ذوي التفكير المماثل الالتقاء وإقامة شراكات واكتشاف أحدث الاتجاهات وبناء شغفهم.

ويستقطب معرض الكتاب أبرز صانعي المحتوى والمبدعين وعشاق القراءة في المنطقة من خلال وسائل النشر التقليدية والرقمية المختلفة. وقد عززت نجاحاتها عاماً بعد عام مكانتها كأحد ركائز صناعة النشر على المستويين الإقليمي والعالمي. 

ويكرم معرض الكتاب الدولي هذا العام، مصر وإسهاماتها الهائلة في المجالات الأدبية والفنية والثقافية العالمية.

ويستضيف المعرض محادثاتٍ مميزةٍ، وورش عمل فنية وإبداعية مبتكرة، وعروض موسيقية حية مثيرة، وعروض طبخ لذيذة، ومجموعة من الأنشطة المصممة خصيصًا للأطفال والشباب.

"كتاب العالم"

ويقدم المعرض محور "كتاب العالم" ضمن البرنامج الثقافي، والذي يركز على كتاب واحد كل عام أثر في العملية الأدبية والثقافية حول العالم، وانتشر تأثيره عبر الثقافات والأزمنة. 

وكتاب الدنيا هذا العام هو "كليلة ودمنة" للكاتب عبد الله بن المقفع، وله تأثير يمتد عبر التاريخ والثقافات، ويركز البرنامج على النوع الأدبي للكتاب وهو القصص الخيالية.